نشرت مجلة "التايم" الامريكية الخميس على موقعها بالشبكة العنكبوتية مقابلة مع من قالت انهم جهاديون ينتمون الى تنظيم "جبهة النصرة" التابع لتنظيم "القاعدة"، وقالت انهم يقاتلون بجانب عدد من المسلحين للاطاحة بحكم الرئيس السوري بشار الاسد، وان الجهاديين الاجانب بدأوا يتجمعون الان حول الثورة في سورية. وعرضت المجلة صورة لعلم لتنظيم "القاعدة" مسنودا على برميل في منتصف الطريق عند نقطة تفتيش مؤقتة بين بلدتي بنش وتفتناز في محافظة ادلب. وتقول المجلة في تقريرها انه لا يعرف سوى القليل عن تنظيم "جبهة النصرة"، ويرأسها شخص يستخدم اسما حركيا هو أبو محمد الجولاني، ويقول البعض ان المجموعة هي من صنع النظام لتأكيد ان الرئيس الأسد يحارب الإرهابيين، في حين أن آخرين يقولون إنه فرع من تنظيم "القاعدة" ودولة العراق الإسلامية. واضافت المجلة ان التنظيم متواجد على الاقل في نصف دزينة من بلدات محافظة ادلب. ونقلت المجلة عن شخص من التنظيم اسمه ابراهيم وهو سوري وعمره 21 عاما انه لا يحبذ دخول اجانب للقتال معهم الا انه اعترف ان هناك بعض الجهاديين الاجانب في مجموعته من الكويت وليبيا وكازاخستان. في بلدة أخرى في ادلب التقت المجلة "أبو زيد" وهو خريج شريعة ويبلغ من العمر 25 عاما ويرأس وحدة من"كتائب أحرار الشام"، وهي مجموعة تتمسك بالتفسير السلفي المحافظ للاسلام السني، ويشارك أيضا هدف إبراهيم في الدولة الاسلامية. وقال ابو زيد ان الأقليات ليس لديها ما يدعو للقلق من دولة إسلامية في المستقبل، على الرغم من الطابع الطائفي على نحو متزايد من بعض أعمال العنف التي اجتاحت سورية. وقال "دعونا نعتبر أن سورية ستصبح شيئا آخر غير الإسلامية"، قال: "دولة مدنية. ما هو دور العلويين في ذلك؟ ما هو موقف المسيحيين والمسلمين في ذلك؟ انهم جميعا تحت القانون، وسوف تكون هي نفسها بحال إقامة دولة إسلامية". وكان موقع "قضايا مركزية" العبري نشر عن مصادر عربية أن تركيا سمحت بتسلل المئات من عناصر تنظيم القاعدة الى الاراضي السورية لاسقاط نظام بشار الاسد. وبحسب ما نشر فقد تسلل خلال الايام الماضية من تركيا 600 عنصر من تنظيم القاعدة الى سورية، بمعرفة رئيس الحكومة التركية اوردغان، والحديث يدور عن عناصر القاعدة الذين شاركوا في اسقاط نظام معمر القذافي، وكان البعض منهم معتقلا في سجن "غوانتنامو" قبل ان تفرج عنهم السلطات الامريكية وتنقلهم الى ليبيا. *تعليق الصورة: متشددون اسلاميون