مغارب كم الرباط أكد يوسف العمراني، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي،أن تعثر المغرب العربي يكمن في غياب الإدارة السياسية، متمنيا أن تكون القمة المغاربية المقبلة فرصة للتقدم في المسار الاندماجي. وأكد العمراني في حديث أدلى به ليومية "المساء" في عددها الصادر اليوم، "إ ن المطلوب هو إرادة سياسية كي نشتغل، يجب تطوير التعاون القطاعي وبلورة مطامح الشعوب على مستوى عمل الحكومات". ولدى تطرقه إلى قضية الصحراء، كشف العمراني أن المغرب بصدد تقييم المسلسل التفاوضي مع الأمين العام للأمم المتحدة بشأن هذا الملف. وأردف العمراني "إنه لامجال للحديث عن أزمة٬ بعد أن فقد المغرب ثقته في كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة٬ ذلك "أن الموقف المغربي يعكس بالدرجة الأولى قرارا سياديا تم اتخاذه٬ بناء على تقييم شامل وموضوعي لتطورات قضية الصحراء على المستوى الأممي". وأضاف "أن هذا التقييم مكن من الوقوف على بعض الانزلاقات المرفوضة٬ التي يتحمل مسؤوليتها المبعوث الشخصي٬ نظرا لابتعاده عن منطق الحياد والموضوعية ٬ وكذا إخفاقه في إحراز أي تقدم في المسلسل السياسي التفاوضي واجراء مفاوضات جوهرية .. ليغرق بذلك ملف الصحراء في الرتابة والتآكل والانسداد، مشيرا إلى أن روس أبدى اهتماما " بمواضيع إما هامشيةأو تقنية" ، محاولا" تحريف وتسييس المهمة الأصلية لبعثة المينورسو. وقال العمراني إن سحب الثقة من روس ليس مشكلا٬ ملمحا إلى أن عددا من المبعوثين الأمميين الذين تولوا قضايا أخرى ٬ تم الاستغناء عنهم دون أن يخلف ذلك أي أثر. وتابع أنه كان على روس أن يبدأ عمله٬ وفق رسالة التكليف الذي أوكله له الأمين العام للأمم المتحدة والتي تلزمه أن يبدأ من النقطة التي انتهى إليها سلفه فان فالسوم ٬ و"الذي اكد أن خيار الاستقلال غير وارد وغير واقعي"٬ مشددا على انه يتوجب على أي وسيط الالتزام بضوابط الأممالمتحدة ٬ المتمثلة في الحياد والموضوعية والجدية و الكتمان والاشتغال مع جميع الأطراف. واستطرد العمراني قائلا:" لنا كامل الثقة في بان كي مون،وسنواصل العمل معه، بحسن نية، وفقا للضوابط والمحددات الدقيقة لمجلس الأمن، بهدف التوصل إلى حل سياسي توافقي وواقعي،لهذا النزاع". ونسبت يومية " المساء" إلى العمراني قوله إن "السياسة الخارجية بيد الملك" ، مضيفا أنه ، هو الذي " يسطر الأهداف الخارجية، وهذا موجود في جميع الدول، على اعتبار أن السياسة الخارجية ميدان لرئيس الدولة." إلى ذلك، عبر العمراني عن رغبة بلده في إقامة علاقات قوية مع الجزائر٬ وإرساء الأسس لبناء مستقبل مشترك٬ لأن" المصلحة تقتضي أن يكونا معا في إطار اتحاد المغرب العربي". وأعرب عن عدم ارتياحه للوضعية التي تخيم على العلاقات بين البلدين٬ مشيرا إلى أن "الوضع الحالي يفرض أن لا نبقى منغلقين ونعمل على فتح الحدود٬ وأن نعمل على تقوية شبكات التواصل٬ عبر حرية تنقل الأشخاص والبضائع والطاقة٬ والعمل على ايجاد فرص الشغل للشباب بخلق مشاريع اندماجية طموحة تعود بالنفع لكلا البلدين". *تعليق الصورة: يوسف العمراني [Share this]