وسط حفل فني وموسيقي، بعث الدفء في فضاء منتجع سياحي معروف بمدينة الجديدة، جرت ليلة أمس فعاليات اختيار ملكة جمال المغرب، سنة 2012 في سهرة امتدت إلى الساعات الأولى من الصباح، لتكون النتيجة في النهاية تتويج فتاة من مدينة الدارالبيضاء. وتتميز سارة معتمد، وهذا هو إسم الفتاة الفائزة باللقب، بإجادتها لأربع لغات، ماجعل بعض الحاضرين ينبري معلقا، إنها تشبه " الموسوعة اللغوية، وهذا شيء جيد، أن لاتكتفي بجمال الجسد، بل تضيف إليه جمال الفكر". و تبلغ سارة من العمر 19 سنة، وتتابع دراستها في أحد مدارس الأعمال والإدارة،بالعاصمة الاقتصادية للبلاد، وكانت تطمح لخوض عالم التجارة الحرة، انسجاما مع تكوينها الدراسي. ولاأحد يعرف الآن،الوجهة التي سوف تختارها، بعد أن وضعت تاج الجمال فوق رأسها، الذي ستترتب عنه انشغالات أخرى، مثل المشاركة في مسابقة ملكة جمال العالم، وحضور العديد من التظاهرات، لكن المؤكد، حسب تصريحها، بعد التتويج، أنها سوف تنخرط في الأنشطة ذات البعد الاجتماعي، مثل الأخذ بأيدي الشباب المنقطعين عن الدراسة، عن طريق توفير تكوين لهم بما يحفظ مستقبلهم من الضياع . وهذه هي أول مرة تجري فيها عملية انتخاب ملكة الجمال في المغرب، في ظل الحكومة الجديدة، التي يقودها حزب العدالة والتنمية، الذي كثيرا ماانتقد بعض المنتسبين إليه، تنظيم مثل هذه التظاهرات، في بلد عربي ومسلم. وتحاشيا لأي رد فعل غير محمود، جرت المباراة،ظاهريا في إطار محتشم، على مستوى الشكل، إذ ارتدت المتباريات أزياء وفساتين تقليدية، تستر كل أجسادهن. يذكر أن مباراة اختيار ملكة جمال المغرب سبقها جدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حول انخفاض نسبة الجمال لدى بعض المتسابقات،ماجعل إحداهن تدخل على الخط، في رد اتسم بالعنف وباستعمال كلمات تفتقد إلى اللباقة.