لم تتمالك المخرجة السينمائية المغربية ليلى الكيلاني نفسها من الفرحة، حين أعلن ليلة أمس عن تتويج فيلمها " فوق الحافة" بالجائزة الكبرى لمهرجان السينما في طنجة، إذ اخذت تقفز فرحا، وترفع أيديها في الهواء، وكأنها غير مصدقة. وبالفعل، فقد قالت الكيلاني، في غمرة انتشائها بالفوز إنها لم تكن تتوقع أبدا الفوز بالجائزة، وأضافت "إنها أكثر من مفاجأة"، بالنسبة لها،خاصة وقد صادف الإعلان عن ذلك دخولها القاعة متأخرة. ويتطرق الفيلم من خلال معالجة سينمائية، تتميز بأسلوب جمالي، إلى مشاكل بعض العاملات في مصنع لتصبير السمك،وقلة ذات اليد،وما يواجهنه من متاعب واستغلال،مما يضطرهن للبحث عن مصدر دخل إضافي، وذلك من خلال قصة فتاتين عانين الأمرين. وتولى إعلان نتائج المهرجان أحمد حرزني،رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان سابقا، نيابة عن رئيس لجنة تحكيم المهرجان، إدغار موران، الفيلسوف الفرنسي،الذي تغيب عن حفل الاختتام، نظرا لسفره لحضور حفل تكريم يقام له في فرنسا. واستحق الممثل محمد بسطاوي جائزة " احسن ممثل" عن دوره في فيلم "أيادي خشنة" للمخرج محمد العسلي، وصرح إثرها،قائلا " إنني أتقاسمها مع أصدقائي." ونالت جليلة التلمسي جائزة أول دور نسائي عن شريط "أندرومان". وذهبت جائزة لجنة التحكيم إلى فيلم " موت للبيع" للمخرج فوزي السعيد. فيما عادت جائزة أول عمل سينمائي لشريط "المغضوب عليهم" لمحسن البصري، وفاز الفيلم الطويل "أندرومان..من دم وفحم" بجائزة النقاد التي تمنحها جمعية نقاد السينما بالمغرب على هامش المهرجان الوطني للفيلم بطنجة. وتكونت اللجنة من الناقد محمد اشويكة رئيسا،وخليل الدمون وعادل السمار وبوشتى فرق زايد كأعضاء. وفي فئة الفيلم القصير، توجت اللجنة شريط "مختار" لحليمة ورديغي كأحسن عمل، بينما نوهت بفيلم "اليد اليسرى" للمخرج فاضل شويكة. وسجلت الدورة 13 من مهرجان السينما بطنجة،رقما قياسيا،من حيث الأفلام المتبارية، إذ بلغ عددها46 فيلما، وهو الأمر الذي وصفه أحمد حرزني، نائب رئيس لجنة التحكيم، بأنه يؤشر لبروز ملامح حركة سينمائية جديدة يعيشها المغرب حاليا.