الرباط " مغارب كم" "و م ع" أكد عبد الله الحريف، الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي(يسار جذري) الذي قرر مقاطعة الانتخابات التشريعية في المغرب ، أن حزبه لا يمكنه تقديم وعود للمواطنين إذا لم يكن متأكدا من قدرته على الوفاء بها. وذكر الحريف في حديث لوكالة الأنباء المغربية بأن قرار مقاطعة الانتخابات التشريعية تم اتخاذه إثر الاجتماع الذي عقده المجلس الوطني لحزبه في 11 سبتمبر الماضي . وعزا القرار بالخصوص إلى الظرفية الاقتصادية الدولية المتسمة ب"أزمة رأسمالية عميقة"، والتي تجعل من الصعب الالتزام أمام الناخبين ببرامج ووعود لا يمكن الوفاء بها. وأكد الحريف عزم حزبه على مواصلة النضال من أجل تحقيق المثل الديمقراطية التي يؤمن بها، داعيا إلى توسيع حقل الإصلاحات الدستورية في سبيل تعزيز فصل السلط التشريعية والتنفيذية والقضائية. وأضاف أن "النهج" يناضل من أجل تكريس قفزة ديمقراطية ويود إسماع صوته لدى المواطنين، مشددا على ضرورة إعادة تأهيل العمل السياسي وإرساء مواطنة حقيقية. وعبر الحريف عن ارتياحه لانفتاح وسائل الإعلام العمومية على كافة الفاعلين السياسيين، وخاصة حزب النهج الديمقراطي الذي قال إنه يعتزم تنفيذ مخطط إعلامي واسع النطاق من أجل توضيح مواقفه وإبراز رأيه بخصوص العمل السياسي بالمغرب. ودعا الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي إلى تكريس مزيد من الشفافية والوضوح في عمل مختلف الفاعلين السياسيين، مؤكدا أن حزبه بصدد تنسيق مواقفه مع تشكيلات سياسية أخرى تتبنى نفس النهج، وخاصة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والحزب الاشتراكي الموحد.