"الشرق الاوسط"-القاهرة: صلاح متولي وسوسن أبو حسين في ثالث لقاء له مع الرؤساء العرب المهنئين بتعافيه من العملية الجراحية التي أجراها الشهر الماضي في ألمانيا، يستقبل الرئيس المصري حسني مبارك اليوم(الأربعاء)، بمنتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، وهو اللقاء الثاني لهما خلال العام الحالي. وكان الأول قد جرى في ليبيا يوم 3 فبراير (شباط) الماضي. وإلى جانب التهنئة بتعافي مبارك، يستعرض الرئيس المصري والزعيم الليبي خلال لقائهما عددا من القضايا الهامة، وفي مقدمتها نتائج القمة العربية الأخيرة التي عقدت في مدينة سرت الليبية يوم 27 من الشهر الماضي، والانتخابات الرئاسية في كل من السودان والعراق، كما يناقشان تطورات الأوضاع بدارفور والصومال وتصاعد عمليات القرصنة في منطقة القرن الأفريقي. إلى ذلك، قال أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية - الليبية في تصريحات خاصة ل«الشرق الأوسط»، إن الزيارة أخوية وودية ليطمئن الزعيم القذافي على أخيه الرئيس حسنى مبارك. وأشار قذاف الدم إلى العلاقات القوية التي تربط بين الزعيمين العربيين، وقال «إن الاتصال مع الرئيس مبارك تواصل حتى أثناء وجوده في ألمانيا»، وأفاد أن اللقاء سوف يتناول نتائج قمة سرت ومستقبل العمل العربي المشترك وجدول أعمال القمة القادمة، إضافة إلى العلاقات الثنائية. وحول لقاء القذافي مع عمرو موسى أمس، أوضح قذاف الدم أنه تم افتتاح مؤتمر الجامعات العربية، وتحدث القائد مع رؤساء الجامعات وحثهم على الاهتمام بالبحث العلمي، وتطوير الجامعات وتبادل الخبرات العربية - العربية، وقبول التحدي مع الآخرين في الجانب العلمي، وتشجيع العلماء والاهتمام بالعلماء العرب في المهجر، وتوظيف قدراتهم في خدمة الأمة العربية. وأضاف أن «اللقاء مع موسى كان حول قرارات القمة العربية ومتابعتها والتشاور حول الجولة العربية التي يقوم بها موسى حاليا من أجل العمل على تنشيط الأداء العربي، والإصرار على إحراز تقدم يخدم المنطقة العربية وقضاياها». وعلى صعيد ذي صلة، من المقرر أن يلتقي القذافي وفدا شعبيا مصريا يضم الأحزاب وممثلي المجتمع المدني والصحافيين والفنانين والكتاب والمفكرين بوصفه رئيسا للقمة العربية، وسوف يتم اللقاء يوم الخميس القادم بعد انتهاء زيارة القذافي لمصر اليوم الأربعاء. وكانت القاهرة قد شهدت مع بداية الأسبوع زيارة لكل من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والزعيم الفلسطيني محمود عباس.