أكد حزب الأصالة والمعاصرة (معارضة برلمانية) إرادته القوية للمساهمة في الأوراش الإصلاحية الجارية بالبلاد، وذلك بما يتوافق ومتطلبات البناء الديمقراطي، وعلى قاعدة التنافس بين البرامج السياسية والمشاريع المجتمعية. وأعرب الحزب، في بيان ختامي أصدره عقب الجولة الثالثة من دورة مجلسه الوطني الثانية المفتوحة، التي انعقدت أمس السبت بالرباط، عن وعيه بجسامة المسؤولية التي تطوق اليوم كل القوى الديمقراطية الحية في الدولة، الهادفة إلى تعزيز أسس الدولة الديمقراطية العصرية المستجيبة لتطلعات الشعب المغربي. واعتبر المجلس الوطني أن التناغم البارز في المواقف بين الدولة والقوى الديمقراطية الحية،حول المداخل الأساسية السياسية والمؤسسية لتكريس وتطوير الخيار الديمقراطي الحداثي،"يدعونا إلى تغليب المصلحة الوطنية ودعم أجواء التوافق والثقة بين مكونات المشهد السياسي الوطني". وانسجاما مع مبادئه المؤسسة الداعية إلى تدعيم الخيار الديمقراطي الحداثي،وإقرار العدالة الاجتماعية،وترسيخ حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا،ونشر قيم التضامن والتسامح بين كل مكونات المجتمع،واحترام تعدده وتنوعه،ومحاربة الفساد بكل أشكاله وفي كل المواقع، ذكر المجلس الوطني بأن هذه المبادئ شكلت مرجعية الحزب في صياغة مقترحاته وأفكاره، مساهمة منه في المراجعة الدستورية والإصلاحات السياسية. وأكد المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة "ضرورة انخراط المواطنين والمواطنات في هذا الورش الوطني وتملكه وتحصينه وحمايته من كل أشكال الانغلاق والعدمية التي تحاول المساس به"، مؤكدا عزمه على "العمل على توفير شروط نجاح تحالفاته مع الأحزاب التي تشاطره مبادئه وتوجهاته وبرامجه". من جهة أخرى، ثمن المجلس كل المبادرات التي أقرها المكتب الوطني للحزب والساعية إلى تأمين تماسك مكوناته والرفع من الأداء السياسي والتنظيمي والإداري والإعلامي لجميع المؤسسات الوطنية والجهوية للحزب، معربا عن استعداد كافة أعضائه للانخراط الإيجابي في هذه الدينامية والعمل الجماعي، في احترام تام للمؤسسات الحزبية والعزم على الحفاظ وتطوير مكتسبات الحزب في كل المستويات.