غنت المطربة السورية ميادة الحناوي، مساء أمس الجمعة بمنصة حي النهضة بالرباط، باقة من أجمل أغانيها في إطار العروض الفنية للدورة العاشرة لمهرجان موازين - إيقاعات العالم. وسحر الصوت الدافئ للنجمة السورية الجمهور الذي ردد معها مقاطع من أغانيها المشهورة التي وقعها كبار الملحنين العرب، مفتتحة بذلك العروض التي سيقدمها، على نفس المنصة ثلة من النجوم العرب من قبيل كاظم الساهر وراشد الماجد وحسين الجاسمي وعبد الوهاب الدكالي. وبالإضافة إلى مختارات من روائعها وهي "هي الليالي كده" وكان يا ما كان" و"سيدي أنا" و"أنا بعشقك" أدت ميادة الحناوي أغاني من ألبوم جديد. واستحقت مطربة الشام ، بشهادة جانب من الجمهور ومن مختلف الأعمار، أن تشبه بالسهرات الجميلة، التي كانت تحييها سيدة الطرب العربي أم كلثوم، وفايزة أحمد ونجاة الصغيرة. وتوفرت كل الشروط ليكون الحفل الافتتاحي، الذي أحيته نجمة من عيار ميادة الحناوي، ناجحا بكل المقاييس: جوق متمرس على العزف وجمهور، وإن لم يكن كثيفا إلا أنه ذواق للطرب الأصيل الذي حملت ميادة نفحاته معها من الديار الشامية. وغنت ميادة الحناوي، المتألقة لعدد من عباقرة الطرب العربي، من حجم الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب ومحمد الموجي ومحمد سلطان وحلمي بكر. وسيكون جمهور المهرجان مساء اليوم السبت على موعد مع كل من الفنان العراقي كاظم الساهر والمغربية أسماء المنور . إلى ذلك وعلى الرغم من دعوات المقاطعة وشعارات التخويف التي أطلقتها جماعات معترضة على تنظيم "موازين" أهمها حركة 20 فبراير، فقد بدا ليلة أمس الجمعة في سائر المنصات التي أقيمت بها سهرات بالعاصمة المغربية أن الأجواء كانت هادئة على العموم خاصة وأن السلطات الأمنية كانت متحسبة لأي طارئ محتمل. وعلق مشاركون ومتفرجون أن المغاربة يميزون الشعارات المعقولة مثل المطالبة بالإصلاح السياسي ومحاربة الفساد، وبين مناهضة الأنشطة الفنية التي يبقى الناس أحرارا في الذهاب إليها أو العدول عنها. ولم تستحسن عدد من الفعاليات الفنية المغربية، معارضة حركة 20 فبراير، لإقامة مهرجان فني مضى عليه عقد من الزمن، إذ رغم بعض المآخذ والملاحظات عليه فإنه يبقى في النهاية دليلا على انفتاح المغرب خاصة وأن منظمي المهرجان، يقولون إنهم لا يلجأون إلى المال العام لتمويل المهرجان بل يجمعون التبرعات. وكان لافتا ، ظهور محمد منير الماجيدي، رئيس جمعية مغرب الثقافات راعية المهرجان، ومدير الكتابة الخاصة للعاهل المغربي، ما يدل على أن برنامج "موازين" سينفذ كما أعلن سابقا دون استبعاد أي طارئ.