طالب المندوب الليبي الدائم في الأممالمتحدة إبراهيم عمر الدباشي مجلس الأمن الدولي بتجميد أصول جميع الليبيين المنتمين إلي النظام السابق في بلاده، والذين يقيمون حاليا في مصر. جاء ذلك في كلمة للمندوب الليبي أمام جلسة مجلس الأمن الدولي، التي عقدت اليوم، لمناقضة الأوضاع الجارية حاليا في ليبيا. واتهم المندوب الليبي من وصفهم ب"بقايا النظام السابق" بأنهم يعملون من مصر ومن بعض البلدان الأخرى على زعزعة الاستقرار في البلاد، وطالب أعضاء مجلس الأمن بسرعة "إدراج أسماء مسؤولي النظام السابق على قائمة حظر السفر وتجميد الأموال، وبخاصة للموجودين منهم في مصر"، غير أنه لم يذكر أي بلد آخر سوى مصر، كما لم يحدد أسماء من قال إنهم يعملون على زعزعة استقرار بلاده. و أقر الدباشي، خلال كلمته في الجلسة، بضعف سلطة الدولة في بلاده، وقال إن "السلطة الحالية في ليبيا لم تنجح في إقامة مؤسسات حقيقية، وفشلنا حتى الآن في ايجاد قوة مركزية لإنقاذ القانون ومعاقبة منتهكيه، ومنع الإفلات من العقاب". وأضاف: "هناك اجماع بين جميع الليبيين على الحاجة الماسة الى تغيير طريقة العمل في أعلى هرم السلطة وفي أغلب القطاعات إذا أردنا التقدم". وتابع السفير الليبي قائلا لأعضاء المجلس: "ليبيا اليوم على الصعيد الأمني يتهددها خطران هما المجموعات المتطرفة ذات الامتدادات الدولية التي تسعى الى إعادة تشكيل الدولة وفقا لرؤيتها وتستخدم العنف والإرهاب لمنع قيام أي قوة قد تشكل خطرا عليها، أما الخطر الثاني فهم مجموعات بقايا النظام السابق التي لا تزال تحتفظ بأسلحتها في مناطق عدة من ليبيا، وتنشط لزعزعة الاستقرار في البلاد كلما حانت الفرصة". وطالب مندوب ليبيا أعضاء مجلس الأمن الدولي بسرعة التحرك من خلال عدة اجراءات محددة من بينها، ادراج مزيد من مسؤولي النظام السابق على قائمة حظر السفر وتجميد الأموال وبخاصة تلك العائدة للموجودين منهم في مصر، والإستجابة السريعة لطلبات الحكومة الليبية المتعلقة برجال الأعمال والكيانات المتعاونة مع عائلة القذافي وكبار مسؤولي النظام السابق".