نفى محمد دحلان النائب فى المجلس التشريعى الفلسطينى والقيادى فى حركة فتح تقارير اخبارية عن تورطه فى تزويد العقيد الليبي معمر القذافى بصفقة أسلحة بالتعاون مع شركة إسرائيلية، واصفا هذه التقارير بأنها "أكاذيب وافتراءات". واتهم دحلان مواقع حركة حماس وقناة الجزيرة القطرية بالوقوف وراء هذه التقارير، موضحا أن قطر التى تمتلك علاقات وثيقة مع أجهزة مخابرات بعض الدول الغربية يمكنها أن تأتى بوثائق تلك " الصفقة " ولا نعتقد أنها عاجزة عن ذلك بحكم الخدمات التى تقدمها الآن للتحالف الأطلسى الذى يقوم بضرب ليبيا. وقال دحلان فى بيان صحفى تلقت وكالة الانباء الالمانية نسخة منه إن "هذه أكاذيب وعلى من روجها أن يذكر كمية الصفقة وثمنها وتاريخ حدوثها وكيف وصلت، لكن أن تنشر قصاصة بها أخبار مفبركة وتقول إنها ناقلة للخبر فهذا ضحك على الذقون واستخفاف بعقول المواطن العربى، وهى هنا ناقلة للكفر والجهل بوعى كامل وبقصد له ما له". وأضاف إن "قناة الجزيرة نشرت هذه الأكاذيب بسوء نية فهى لو أرادت التأكد من صواب المعلومات فكانت يمكنها الاتصال بى أو الاتصال بالجانب الإسرائيلى، فمديرها الإخوانى (وضاح خنفر) بعث إلى افغدور ليبرمان (وزير خارجية إسرائيل) خطابا قدم فيه اعتذار قناة الجزيرة لدولة الاحتلال عن معالجتها لإطلاق سراح سمير القنطار". وأشار إلى أن الجزيرة التى نشرت الكذبة الشاملة تريد أن تحرف الجدل الذى بدأ يأخذ طريقه فى الأوساط الشعبية حول دورها فى تمرير الحرب ضد ليبيا وحرب الفتنة الطائفية ضد سوريا، خدمة للتحالف الدولي/ الأطلسى الذى يقوم بتطبيق قرار مجلس الأمن ضد ليبيا. وكان المعارض الليبى عمر الخضراوى قد قال فى حديث صحفى إن كلا من القيادى فى حركة فتح محمد دحلان ومحمد رشيد وهو عراقى من أصل كردى ويدعى خالد سلام، كان يعمل مستشارا للرئيس الراحل ياسر عرفات قاما بتزويد العقيد القذافى بصفقة أسلحة بالتعاون مع شركة إسرائيلية عبر سفينة قادمة من اليونان.