أخبار عنظم مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرة بالعرائش، التابع للرابطة المحمدية للعلماء، برحاب الكلية المتعددة التخصصات بمدينة العرائش يوما دراسيا في موضوع: "الإمام البخاري وجامعه الصحيح: المكانة والحجة الاستمداد"، وذلك يوم السبت 20 رجب 1436/ 09 ماي 2015، توخى هذا اليوم الدراسي أهدافا كبرى، منها: أولا: خلق الحدث وإعادة توجيه البوصلة من خلال الكلمتين المفتاح الذين اشتمل عليهما اليوم الدراسي، وهما: "المكانة والحجة". ثانيا: دعم التكوين الموازي للباحثين بالجامعات المغربية. ثالثا: خلق جسور التواصل بين المشتغلين بالمعرفة. رابعا: تقديم المعلومات الضرورية عن البخاري من حيث: موضوع كتابه، ومنهجه، وشرطه الصارم في الأحاديث التي خرجها، وذلك لإلقاء الضوء على المنهج العلمي الذي يشتغل به. خامسا: تقديم رؤية صحيحة في الإمام البخاري من خلال حوار هادف وعرض علمي رصين لكل الأطروحات المخالفة من جهة، ومخالفة للحقيقة العلمية من جهة أخرى. استهل هذا اليوم الدراسي بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم. ثم افتتحت أعمال هذا اليوم بجلسة افتتاحية تضمنت كلمة السيد الأمين العام المساعد الدكتور أحمد السنوني، وكلمة السيد عميد الكلية المتعددة التخصصات بمدينة العرائش الدكتور بوشتى المومني، وكلمة السيد مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرة بالعرائش الدكتور محمد السرار. ثم تلتها بعد ذلك العروض محاضرات الفترة الصباحية من هذا اليوم الدراسي بمحاضرة الدكتور محمد بنكيران (أستاذ التعليم العالي بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة) في موضوع: معايير القبول عند الإمام البخاري في جامعه الصحيح تطرق فيه إلى أن مقاييس البخاري رحمه الله هي الأدق والأعلى على مستوى المتون والرواة معا. ثم تلتها محاضرة بعنوان: الجامع الصحيح للإمام البخاري: معالم وخصائص للدكتور بدر العمراني (أستاذ التعليم العالي بكلية أصول الدين بتطوان، ورئيس مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعين بطنجة التابع للرابطة المحمدية للعلماء) عرض فيه معالم تعريفية بالجامع، والخصائص المميزة للجامع في التأليف والتصنيف، وأجملها في ثلاث: التجرد، والتثبت، والتبصر. واختتمت محاضرات الجلسة الصباحية بمحاضرة الدكتور محمد السرار (أستاذ التعليم العالي بكلية الشريعة بفاس، ورئيس مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرة بالعرائش التابع للرابطة المحمدية للعلماء) والتي عنونها ب: وجوه النظر في أحاديث صحيح البخاري، وهي: وجه الصناعة الحديثية، ووجه الفقه والأصول، ووجه الاستشكال، ووجه الطعن المجرد. بعد انتهاء محاضرات الفترة الصباحية، افتتحت محاضرات الجلسة المسائية بمحاضرة للدكتور محمد ناصيري (أستاذ التعليم العالي بدار الحديث الحسنية) بعنوان: أحاديث البخاري و"العقل": مناقشة علمية لمعيار "العقل" في نقد المعاصرين لأحاديث البخاري، بيَّن حقيقة معيار "العقل" في النقد، وشروط توظيفه، كما عرض نماذج من كتابين تناولا حديث صحيح البخاري بالنقد بناء على وجود تناقضات يرفضها "العقل"، أو عبث بالأخبار يرفض "العقل" نظم متونها وسياقتها. واختتمت محاضرات هذا اليوم الدراسي بمحاضرة عنوانها: مخطوطات صحيح البخاري بالخزانة الحسنية: بحث في الوعاء والصنعة للدكتور عبد المجيد بوكاري (دكتوراه في اللغة العربية- الخزانة الحسنية العامرة بالرباط) إذ أكد أن الدراسة الكوديكولوجية المتأنية والفاحصة لذخائر من نسخ "صحيح البخاري" من شأنها أن تكشف عن التاريخ الحضاري لهذه الأمة العريقة التي ساهمت بشكل كبير في تداول هذا الكتاب، وما هذه الروائع الخطية إلا تمَثُّل لتشبت علماء المغرب بالشريعة وحفظ أصولها. ختمت جلسات هذا اليوم الدراسي بقراءة الدكتورة سميرة الرامي (دكتوراه في علم الحديث. وزارة العدل والحريات) للبيان الختامي الذي تضمن المقترحات والتوصيات، ثم بعد ذلك وزعت الشواهد التقديرية، ونماذج من شواهد الحضور على المستفيدين من هذا اليوم الدراسي. ختم هذا اليوم بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، مع صالح الدعاء لأمير المؤمنين. وتجدر الإشارة إلى أن هذا اليوم الدراسي كان مصحوبا بمعرض لمنشورات الرابطة المحمدية للعلماء.