احتفلت جمعية تجار السمك بالجملة بولاية طنجة أمس السبت 18 يونيو بفضاء قصر البلدية بتخليد الذكرى الثانية لرؤيتها النور، ودلك في جو روحاني رمضاني وعائلي وبحضور زمرة من الفاعلين والمهتمين بالقطاع من تجار السمك وبعض المدعويين من الإعلاميين. هذا الحفل الذي امتد لساعات ليلية طوال من السهر والسمر عرف وصلات موسيقية من الطرب الأندلسي والغرناطي لفرقة الموسيقى الأصيلة والروحانية والتي شنفت أسماع الحضور بترانيمها العدبة ،في جو من السمر يوصل المعنى بكل إحساس رهيف وتلاوين غنائية مختلفة الألحان أضفت على المكان قدسية خاصة .
هدا و وبعد تلاوة أيات بينات من الدكر الحكيم تخلل الحفل كلمة للسيد مصطفى الخيري رئيس جمعية تجار السمك بالجملة كلمات ترحيبية للحضور الكريم .مع نبدة وفكرة عن تأسيس الجمعية من طرف مجموعة من الأطر الفاعلة بالقطاع .إيمان منها المساهمة في التنمية الاقتصادية .المحلية .الاقليمية .الجهوية والوطنية لتساهم وتنخرط مع الفرقاء الاقتصاديين لإيجاد حلول ناجعة .خدمة للمهنيين والمهنة .
يضيف السيد خيري وتتويجا لما بذله أعضاء الجمعية من جهود محمودة طوال مسيرتهم المهنية في سبيل قطاع تجارة السمك ارتأت جمعية تجار السمك بالجملة بولاية طنجة .إحياء هده الليلة الرمضانية المتزامنة مع الدكرى الثانية لتأسيسها مع تكريم عدد من الوجوه الفاعلة في القطاع بأدرع تقديرية .
كما دكر السيد مصطفى الجيري بالظروف التي فرضتها تأسيس الجمعية ودلك حسب حد تعبيره سياسة التماطل الممنهجة لإيجاد حلول جدرية للواقع المزري الدي تعيشه تجارة السمك بولاية طنجة .وفي غياب سن قوانين اجتماعية تولي أهمية كبرى
و دعا السيد محمد سعيد بوكرون الأمين المالي للجمعية فاعلوي القطاع بمدينة طنجة، إلى منح الاهتمام الكافي لفئة تجار السمك بالجملة والتقسيط، والنهوض بأوضاعهم الاجتماعية والمهنية، لتطوير القطاع، الذي يشكل مجالا حيويا في التنمية الاقتصادية المحلية.
وبدوره أصر نور الدين صالح الكاتب العام للجمعية على ضرورة إحداث وتطوير أنظمة التغطية الصحية والاجتماعية لفائدة هؤلاء المهنيين، فضلا عن تحسين ظروف اشتغالهم اليومية، إضافة إلى الاهتمام بجانب معاشات التقاعد. كما أكّد نور الدين صالح أن المنظومة القانونية المؤطرة لقطاع تجار السمك سواء بالتقسيط والجملة، لا تستجيب لتطلعات المهنيين المتمثلة في النهوض بأوضاعهم المهنية والاجتماعية. ودعا نور الدين صالح إلى الانخراط الجماعي، في التفكير لإيجاد مخرج للحالة الراهنة التي يعاني منها التجار، لا سيما في المجال المتعلق بالتغطية الصحية والاجتماعية، داعيا جميع الفاعلين في قطاع الصيد البحري وتجارة السمك، ومعهم المؤسسات العمومية، إلى توحيد الصف وبلورة حلول حقيقية لتطوير القطاع. يذكر أن جمعية تجار السمك بالجملة بولاية طنجة الكائن مقرها بميناء الصيد البحري بمدينة البوغاز، حسب قانونها الأساسي، تهدف إلى المقاربة التشاركية التي تهدف إلى خدمة الوطن والمواطنين، وتوحيد صفوف المهنيين وحماية القطاع والدفاع عنهم وعن مصالحهم المادية والمعنوية في جميع الظروف ولدى الهيئات والسلطات والجهات المهتمة بالقطاع. كما تسعى الجمعية إلى العمل على تحسين الوضعية المادية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية لتجار السمك بالجملة بولاية طنجة . و المساهمة الايجابية في التنمية الاقتصادية والمحلية والجهوية والوطنية.