بقلم الكاتبة امال القدسي العرفة هناك العديد من الأمراض التي تصيب الإنسان، تسببها الطفيليات (champignons). تحدث هذه الأمراض في بعض الأحيان عندما يضعف الجهاز المناعي, (العدوى الانتهازية). كما يمكن أن يحدث أيضا عند الأشخاص ذوي الجهاز المناعي الذي يعمل بانتظام. توجد ثلاث أشكال الأكثر شيوعا من الالتهابات الفطرية: - داء الثعلبة: ( مرض جلدي) (lapelade) (la teigne) - داء الخميرة: مسمار الفطر (التهابات الأظافر). الالتهابات الفطرية هي مجموعة من الطفيليات المعدية التي يمكن أن تسبب التهابات في الجسم وفروة الرأس، التي تؤثر أيضا على الأظافر، وفقا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية. - طفيليات التربة: وتحدث عن الأمراض الفطرية (maladies fongiques)، حمى وادي الكروان، (coccidioidomycosis) ، فطر برعمي (blastomycosis)، والمنسجات (histoplasmose)، وهي ناتجة عن طفيليات التربة، وتؤدي إلى ألم في الصدر، الحمى، والسعال. أعراض مرض الفطر البرعمي تتجلى لدى الأشخاص ذوي نقص في الجهاز المناعي، وتتطور في الحمى والقشعريرة، والسعال، والام في العضلات والمفاصل والصدر. وبعض الحالات تؤدي إلى الالتهاب المزمن في الرئتين، أو التهاب معمم يؤثر على الجلد، والعظام، والمسالك البولية، والأعضاء التناسلية. وأحيانا يمكن أن يؤدي أيضا إلى التهاب السحايا (méningite)، التهاب الأغشية التي تحمي الدماغ. - تعفن فطري (mucormycose) يحدث عدوى الفطر العفني، بسبب استنشاق قوالب معينة (moules)، تؤدي إلى حالة خطيرة، وأعراضها هي الألم، والحمى، والتهاب محجر العين (orbite de l'œil), في بعض الأحيان الطفيليات أيضا تغزو الدم، ويسبب موت الأنسجة، والنزيف. - داء الشعريات المبوغة: (sporotrichose) داء الشعيرات المبوغة هو العدوى الفطرية الناتجة عن النباتات الشائكة. يسبب هذا المرض انتفاخ في الجلد بلون أحمر، وردي، أو أرجواني، وهو غير مؤلم، ويشبه لدغة الحشرات، يتطور إلى دمل أو قرحة. العوامل التي تؤثر على ظهور الطفيليات هي الإحتفاظ بالرطوبة في الملابس، والأحذية المكونة من المواد الاصطناعية. فالمشي فوق الرمل مثلا يزيل طبقة الأحماض ودهون الجلد، مما يؤدي إلى منع هذه الجراثيم. - الوقاية: فقط الوقاية يمكن أن تؤدي إلى الرجوع من العطلة بمجرد ذاكرة جميلة وجيدة، لتجنب هذه الإصابات، من الضروري أن نجفف بعناية بالغة بعض المناطق الأكثر عرضة لهذه العدوى، وتغيير ملابس السباحة عندما تكون رطبة، للحفاظ على بشرة جافة، وتجنب المشي حافي القدمين في حمامات السباحة. - العلاج علاج الالتهابات الفطرية يستمر عادة ما بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع. وينصح بتطبيق مضاد للفطريات. فمن المستحسن أن نسرع بالعلاج الموضعي، وفي حالات مستعصية، أي الأكثر تمردا والمزمنة، لا بأس من أن يرافقه مضادات فطرية. ولدينا مجموعة متنوعة وكلاسيكية، بما في ذلك ( ميكونازول أو إيكونازول). ويوجد أيضا مجموعة حديثة تتكون من (الإيتراكونازول، فلوكونازول) أو (تيربينافين). وكلها مضادات فطرية، تساعد على منع هذه العدوى المزعجة. من الحالات الأكثر شيوعا في داء الالتهابات الفطرية، هي التهابات الجلد والأظافر، بحيث تتراوح ما بين 30 إلى 70 في المائة. فبمجرد أن يتم تشخيص المرض من طرف الأطباء المختصين، من الضروري أن نشرع في العلاج، حتى نتمكن من التخلص من هذه العدوى المضرة. وأتوجه من هذا المنبر إلى السيدات اللواتي يعملن في ميدان التجميل، أنه بمجرد أن يتم التعرف على هذا الداء لذى زبونة، من المستحسن عدم تقديم خدماتها، والنصح بالتوجه إلى طبيب مختص حتى تشرع في العلاج، هذا من جانب الوقاية وسلامة الزبائن.