محمد عزلي صدر مؤخرا للكاتب أحمد الدحرشي منجز رحلي ثان في سلسلة كتبه في أدب الرحلة موسوم ب:" رحلة خاطفة إلى سويسرا" عن دار بصمة لصناعة الكتاب في فاس) يقع في مائة واثني وتسعين صفحة من القطع المتوسط)، قدم له الروائي والناقد والباحث في النص الرحلي بوشعيب الساوري قائلا في إحدى الفقرات: إذا كانت كتابة محكي سفر تعني الرغبة في تقاسم تجربة الرحلة التي تمت بالفعل من خلال سردها، فالدحرشي يحرص دائما على استحضار المتلقي أولا بتشويقه، وثانيا بجعله شريكا في فعل السفر وجعله يرى ما يراه، إذ يضع نفسه في مكان قارئه لجعله يفهم ما يحاول وصفه ويتصرف كما لو كان هو نفسه يرى المناظر الطبيعية الموصوفة وكأنه يتعاون معه لخلق الرؤية، وثالثا بتقمص الكاتب دور الدليل الموجّه له والميسر لفعل السفر انسجاما مع البعد التعليمي للنص الرحلي. وليس هذا المولود السردي الجديد لصاحبه إلا سجلا وافيا وعميقا، عن مشاهداته وانطباعاته التي تركتها في نفسه رحلته الخاطفة إلى بلاد الجبال الشامخات، والشوكولاتة اللذيذة المذاق، والساعات الفاخرة الشهيرة… يذكر أن الكاتب سبق وأن أصدر كتابين معنونين ب:" مشاهداتي من رحلتي إلى البيرو-2016 " و"صرخة في ظلام الصمت- مجموعة قصصية.2018″، كما أنه بصدد إنهاء نص رحلي آخر عن رحلته التي قادته إلى البيرو والإكوادور سنة 2019. والكتاب من منشورات الجمعية المغربية للباحثين في الرحلة.