الرسائل العشر إلى القطاعات الحكومية بمناسبة فاتح ماي في خطاب الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب 1 أكد الامين العام لإتحاد الوطني للشغل بالمغرب في خطاب فاتح ماي لهذه السنة إن جلالة الملك، أعلى سلطة في البلاد، فتح قصره العامر بفاس للهيئات النقابية للحضور معه إلى توقيع اتفاقيات الحماية الاجتماعية، وهي إشارة فهمنا منها التقدير الملكي السامي للهيئات النقابية كمكون أساسي وضروري، وشريك اجتماعي مهم. 2. في المقابل، لا زال هناك وزراء يتعاملون مع النقابات بعقلية الإقصاء وبمنطق الصراع ولم يتفهموا بعد أدوارها الدستورية. 3. التذكير بمنهج الاتحاد القائم على النضال المسؤول والمعتدل، دون مزايدات ولا انبطاح. 4. التأكيد على انحياز منظمتنا الدائم إلى المطالب العادلة والمشروعة لمختلف فئات الشغيلة المغربية وتبني ملفاتها المطلبية، ورصد أوضاعها الاجتماعية والمهنية وتتبع تنزيل الإجراءات الحكومية، والتدخل لإنصاف كافة الفئات المتضررة، في إطار ممارستها لمهامها الدستورية. 5. نقول للقطاعات الوزارية: لا تظنوا أننا سنقبل كل قراراتكم ومشاريعكم إذا تعارضت مع مصالح الشغيلة، فنحن نقابة تقوم بدورها الدستوري في الدفاع عن مصالح الموظفين والأجراء ومطالبهم المشروعة… كما أننا لا نجد حرجا في تثمين ما هو إيجابي. 6. تجميد الحوارات القطاعية غير المسبوقة في بعض القطاعات الحكومية، أدى إلى تصاعد وثيرة الاحتجاجات، وإلى احتقان اجتماعي كان من الممكن تفاديه عبر التفاوض المنتج والمسؤول. 7. تم استغلال ظروف الجائحة لضرب الحريات النقابية والإجهاز على حقوق الشغيلة المغربية ومكتسباتها، من خلال الاستهتار بآلية المفاوضات الجماعية والتراجع عن منسوب الحريات العامة من خلال التدخلات العنيفة ضد الاحتجاجات السلمية المؤطرة ومنعها، كما لم يتم تغليب فضيلة الحوار والإنصات والتفاوض، خصوصا خلال هاته السنة. 8. الزمن النقابي ليس رهينا بالزمن الانتخابي ولا بتغير الحكومات أو بالتعديلات الوزارية، فالمطالب المشروعة تحتاج إلى استجابات آنية. 9. فاتح ماي يجب أن يكون محطة لتصحيح المسار، عبر انطلاقة حقيقية للحوار مع مختلف القطاعات الحكومية المعنية لضمان استدامة السلم الاجتماعي. 10. ضرورة احترام مبدأ وقواعد التمثيلية والحث على إبرام اتفاقيات جماعية سواء على مستوى الإدارات أو المؤسسات العمومية.