اقترنت ظاهرة الاسراف والتذبير بشهررمضان بالرغم ان المقصود من الشهر هو الصيام اي الامتناع عن الاكل والشرب والجماع.والغرض من الصوم هو الصحة الى جانب التضرع الى الله والتقوى. كنا نسمع ان الهدف من الصوم هو تهذيب النفس وتعويدها على الصبر، والشعوربما يشعربه الفقراء والمساكين والمحتاجين، ولتقريب إحساس المجتمع منهم الا اننا بمجرد هذا الشعور ليس له واقع على سلوك الاغلبية.ولم تعي فلسفة الشعور بالجوع والعطش . فمن بين اهم الظواهر التي ترافقق رمضان والتي وجب الوقوف عندها نظرا لما تخلفه من اضرار اقتصادية واجتماعية ونفسية وصحية على الجميع. ظاهرة الاسراف والتدبير.فاعداد موائد الافطار بطرق مبالغ فيها الى درجة التباهي بما اعد من اصناف الطعام وانواع المشروبات ومختلف الشهيوات ، فالرغم من ان شهر رمضان شهر خصص للعبادة والامتثال لاوامر الله فان القران لا يدعوا الى الاسراف.فالتبذيروالتباهي بما يحضرويعد من موائد مزركشة بمختلف الاواني والصحون والكؤوس الممتلئة بكل اصناف الطعام والشراب والمعروضة بمواقع الفايسبوك والتواصل الاجتماعي لعادة مذمومة فقد اجمع الكثيرون ان الاسراف في رمضان لعادة مذمومة.الإسراف هدر لمعاني «رمضان» الإيمانية واحد الموروثات الاجتماعية الخاطئة التي يعرفها مجتمعنا. فمن الناحية المادية للاسر قد يشكل هذا التقليد عبئا ماديا كبيرا عليها وذلك بارتفاع النفقات المالية عند معظم المسلمين من أجل تحضير مختلف الأطباق، والتنوع في الأصناف ما بين لحوم وخضراوات وفواكه وحلويات ومشروبات..اذ يهدرلهذا الغرض مال كبير ينتهي معظمه في بطن ذاك الجائعة في ركن المطبخ والذي شعارها" هل من مزيد.فانا لا اشبع ابدا ففم يدائما مفتوح التقط كل ما ترمونه , فلا جهاز هضمي عندي فمعدتي ان ملئت تستبدل بمعدة اخرى".قمامة الازبال اقصد.ففي المقابل كم من اسرة ليس لها الامكانيات حتى لتوفير شراب الحريرة الشهر كله .خصوصا وهي تصوم ثاني رمضان في ضل الجائحة.اسر تراجعت ميزانيتها ومداخيلها بسبب فقدان للعمل او جزءا منه. فليس هناك مانعا ان اعددت وساعدت او اشركت من في محطك او حيك ومن هم في حاجة الى ما اعددته من مختلف الاطعمة.فلا تكونو اخوان الشياطين.ساعات معدودات مخصصة للاكل فلا تثقل نفسك.واعد ما يكفي حاجتك .فالتهافت على اقتناء المواد الغدائية بشكل هيستيري يؤثر بشكل سلبي على الاثمنة اذ ترتفع اثمان بعض المواد لقلة العرض وارتفاع الطلب عليها.فالإنفاق يكون على قدر الحاجة. فاعداد الأصناف المتعددة من الطعام و بكميات كبيرة ولمدة شهر كامل قد تكون له عواقب على الصحة فبالاضافة الى الإرهاق الجسدي هناك تناول كميات كبيرة من الدهنيات قد تاثر على الجهاز الهضمي وحتى التنفسي. ويبقى الاسراف كسلوك ممقوت ويحرمه الدين والضمير الانساني وجعل من رمضان كشهر للطقوس والعادات.ولم يعد شهر تهذيب النفوس وتدريبها على ثقافة التضامن مع الاخر في رمضان وباقي شهورالسنة.