عمَّان : مصطفى منيغ المعروف ، في غير مستحقه خنجر مغروس في جنب مَن بذله اتجاه مَن الإحسان بالإحسان من قلبه محذوف، في مدينة العرائش المغربية صادقتُ الكثير بما فيهم شخص للعامة هناك جد معروف ، أدخلته بيتي وأطعمته من زادي وقاسمته ما كان فيه يعاني وهو كعود القصب غلاف على الأجوف ملفوف ، لامتصاص ما في جانبي النهر ملهوف، قدَّمته مرة لإخوة ليبيين زاروني في نفس المدينة ومنهم ابن عم القذافي (أ،خ،القذافي) القاطن ببنغازي الراغب كان في إشراك أحد المغاربة ألميسوري الحال ما ينوي إقامته من مشاريع استثمارية تخص الاستيراد والتصدير ربما يحظي بشرف كسب ما يضعه في مصاف كبار رجال الأعمال في منطقة تعاني من مشاكل و حِدَّة صُروف . الضيف الكريم وجد الشخص المقترح غير مناسب فقرر من تلقاء نفسه عما في نيته العزوف ، بحضور أحد الإخوة الليبيين (ن،خ،ب) المشتغل بإذاعة الجماهيرية قي طرابلس، الذي انفرد به العرائشي المذكور ( وقد ظن أنني وراء عدول المستثمر الليبي مشاركته ذاك المشروع) ليهمس في أذنيه أن مصطفى منيغ مجرد جاسوس مبعوث إلى ليبيا من طرف سلطة مغربية معينة مهتمة بما يخططه القذافي ضد المغرب وربما قام بأعمال تخريبية تضر النظام وتحرج الزعيم الليبي وتخاريف أخرى لا تستحق الذكر أصلا ، الشخص بوصوله ليبيا اتصل بالمخابرات الليبية ليبلغ أحد مسؤوليها الأمر ، ومن تلك اللحظة والمؤامرة تُدبر لغاية اتخاذ قرار تصفيتي لأكون عبرة لمن سوّلت له نفسه المساس بالمصالح العليا للجماهيرية الليبية العظمى . …ذاك ملخص لما جاء في التقرير المفروض أن ترفعه “أيمونا” لرئيستها في المخابرات الاسرائلية والموضوعة رهن إشارتها لأداء مثل المهام في محيط مدن : القصر الكبيروالعرائش وتطوان. … أشياء بسيطة صبيانية من لدن غير المُقدِّر المنزوي في ركن اعتبرتُه وقتها مدرسة رسالتها تلقين الكسل لمن نخر الجشع كيانه فأراد أن يشتري بالمجان، ليبيع بأغلى ثمن، لا يهمه إن المغرب تقدم أو تأخر أو أصابه الوهن، مثل هؤلاء لا خوف منهم يُعيدون أنفسهم كما دخلوا أول مرة للؤلؤة عقد المدن المغربية العرائش البهية أيام زمان ، أشياء تافهة تترتب عليها كل هذه التحركات من طرف أقوى جهاز مخابراتي في دنيا ذاك الأوان ، لمحاصرة إنسان ، له ما يقدم من أفكار تنتج للواقع بوادر الخير والاطمئنان ، لتَطَوُّرٍ منشود مهما كان مستوى المكان ، يعرق ليأخذ ما يغنيه عن السؤال ودون أن يُعرض مكانته للخسران ، بل يتحالف ذاك الجهاز الضخم المتباهي بانجازاته العظيمة بأخر ليبي له في المهنة ما للطفل في التعليم الأساسي أينما دارت اللُّعب دار وأينما سمعَ المزمار تبِعَ الصدى متخيلا أن جو مهامه يعمه الأمان . … لحكمة خلق الله الفيل وناموسة، والباقي مفهوم لدى المدققين في المعنى ، حتى الوصولَ لمطابقة الماثل أمامهم وما يتوفر عليه من قدرات لا يجوز التحكُّم فيها إلا بما هو أقوى منها ، وهنا لا نتحدثُ عن الأحجام المادية ولكن عن الصمود الروحي وما يختزنه من إرادات خارقات لما يُعتبَر مستحيلا ، علماً أن المغربي حينما يجوع يقول : الحمد لله ، وحالما يمرض يردد : الحمد لله ، لكنه حيثما يُظْلَمُ فهو صعب ، صعب بما يخطِّطه (مهما طال الزمان) لاسترجاع حقه من الظالم ، وهكذا تم المراد بالصبر وعدم التسرع والنفوذ للقعر لاستخراج نواة مهما صغرت متحكمة تكون فيما يغطيها من طبقات تفقد مفعولها لتصبح بمثابة فرجة للباحثين عن أسباب الأسباب التي جعلت فيلا ينحني إجلالا لناموسة . لم انتبه للوردة البيضاء المقابلة لي في جلسة يكتنفها الدلال الأنثوي ، إلاَّ والعطر الفواح منها يلزم مشاعري ترك ما أفكر فيه لما بقي من وقت على تسلل أول خيوط شمس نهار متروك للغيب فعل ما يشاء بي . “أيمونا” ما كانت غريبة عليَّ بل أقرب النساء لقلبي مذ كنتُ مثلها في سن أطفال اعتمدوا على أنفسهم في استكشاف أمور كانت محرمة على الصغار التجرؤ والنطق بما يدل عليها بالأحرى ممارستها شكلا ومضمونا، لذا كانت جغرافية جسدينا معروفة بالتساوي بيننا ، وحتى تواريخ الإضافات بعامل الزمن مضبوطة في عمق أعماق وجداننا ، الشيء الذي لم تفطن به المخابرات الإسرائيلية ولا أي خبير من خبرائها أن ما ألفته طفلة من ارتباط روحي قوي نابع عن تربية العشق على أصوله الطبيعية وعمرها يقارب الست سنوات الملقن إياها طفل بمثل سنها فالتحمت به لمدى العمر ، إن فرَّق بينهما الزمان متى التقيا عوَّضا ما ضاع منهما في ليلة واحدة مثل هذه التي نعيشها الآن ، لتصبح “أيمونا” ميزاناً كفَّة إسرائيل محجوزة لرفيق روحها مصطفى منيغ والأخرى لها وانتهى الأمر، حتى الوطن كلانا منه “المغرب” العزيز، فيه وُلدنا وإليه نعود وكلانا على دين محمد صلى الله عليه وسلَّم، مع احترامنا لليهود بدون استثناء، ومَن يريد أن يشرب من البحر فلنا بدل الواحد اثنان، الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي. (للمقال صلة).