حينما يلهث "المثقفون" وراء فتات المجالس المنتخبة جلال الوافي
في عز الحملة الانتخابية الجزئية بعمالة المضيقالفنيدق والتي انطلقت منذ أيام أبت إحدى الجمعيات التي تهتم بالثقافة المتوسطية الإفريقية إلا أن تنخرط في هذه الحملة بشكل فج، بعد أن عملت على إطلاق ما أسمته النسخة الثانية من المهرجان الوطني للتراث بالمضييق. فهذه الجمعية بعد أن طافت على مختلف المجالس المنتخبة محليا؛ إقليميا وجهويا لتقديم خدماتها في مجال الدعاية الرخيصة مقابل الحصول على دعم مالي مهم يقسم بشكل ثنائي بين الرئيس وأمين المال. وقالت مصادر عليمة ب"مطبخ" هذه الجمعية؛ ءن الشخصين دأب منذ سنوات على هذا النهج الذي يرمي إلى الدفع بفنانين ومثقفين لتلميع صورة بعض المجالس؛ وهي العادة التي يتكرر العمل بها في استغلال الاختلافات السياسية والخصومات الحزبية. وأضافت المصادر أن رئيس الجمعية عرف عنه ترحاله السياسي بين الأحزاب وتقديم ترشيحه او دعمه لمن يدفع أكثر؛ وهذا دأبه بعد أن انتقل إلى هذه المدينة وعاش فيها "مشردا" ومتنقلا بسن الجمعيات طلبا للدعم الذي يستغله لأهداف سخصية كان أخره بناء منزل بأحد أحياء المدينة السنة الماضية بعد الدعم الذي تلقاه من مجلس الجهة. واستغرب بعض المهتمين بالشأن الثقافي للطريقة التي تنخرط بها هذه الجمعية في حملات حزبية رخيصة، وكيف تدعي تنظيم مهرجان وطني لا تتجاوز فعالياته ساعات محدودات؛ بل كيف لمهرجان يدعي الاهتمام بالتراث الشعبي ورموزه وهو لا يخصص لهذا التراث سوى "الصبغة" الفلوكلورية ولدقائق أثناء الإفتاح لحشد المواطنين للحضور. وأكد هؤلاء المهتمون أن إدارة المهرجان والجمعية المنظمة تبالغ في البرامج التي تقدمها من أجل التمويل وتستغل أسماء باحثين وشعراء من داخل وخارج المغرب قصد التمويه والحصول على "شرعية" ثقافية بالمدينة بينما الواقع يؤكد عكس ذلك؛ حيث أغلب الفقرات لا يتم تنظيمها وأغلب الأسماء الادبية والفنية لا تكون على علم بهذا المهرجان ولا يتم استدعائها أصلا. وقد روجت إدارة المهرجام/الحملة الانتخابية للعديد من الأسماء التي تزعم أنها ستشارك في الدورة الثانية من قبيل الشاعر الزجال محمد حصحاص؛ حسن بريش؛ شيلو تيشيرا من الأندلس؛ الفنان التشكيلي يوسف التونسي؛ خوان موراليس؛ رفابيل لونا غارسيا؛ الشاعرة تريني رييوس ماريا؛ الساعر دانييل موسكوكاط؛ ماريا بوسان؛ انطونيو غارسيا بيرييرا؛ الباحث محمد عبد المومن؛ الشاعر فؤاد أفراس بوجمعة لكريك....
الصور من الحائط الفايسبوكي لرئيس وأمين مال الجمعية المنظمة وهي تغني بدلالتها عن أي مقال وتعود للشاعر محمد بوكسير والفنان الموسيقي أحمد حبصاين