يقول تعالى في سورة الروم الآية 41 " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس " إن كل ما اقترفه يد الإنسان من جرائم في حق البيئة والبيئة البحرية لابد أن تعود على هذا الإنسان بنفس الضرر . وكما هو معروف ومنذ القدم في جميع بلدان العالم تتعرض بعض الأودية والأنهار لظاهرة نفوق الأسماك وانتحارها في بعض الأحيان واختناقها في أحيان أخرى، فتتحرك القطاعات الوصية والمختصة بالبيئة وتتجند لانقاد ما يمكن انقاده من ثروة سمكية وبيئة مائية ، إلا أن ظاهرة نفوق الأسماك بالشمال المغربي وبالضبط بالواد المالح بمرتيل ، والتي تتكرر كل سنة نتيجة قلة الأوكسجين وانتشار النفايات على جنبات الواد ، بالإضافة إلى تبخر مياه الواد وعدم ربطه بالبحر ، وكذا عدم اكتراث المسؤولين بعمالة المضيقالفنيدق بحالة الواد الذي يتوفر على ثروة سمكية هائلة اذا تم تدبيرها بشكل معقلن من الممكن أن تسد الإحتياج الغذائي لسكان مدينة مرتيل على الأقل ، ثم أيضا كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة والبيئة وعدد من المصالح المختصة التي قد تتحجج بعدم معرفتها بالكارثة البيئية التي أصبحت تعرف بمقبرة البوري بمدينة مرتيل . هذه الأسماك او الجيفة إن صح التعبير عنها تحولت لغداء يومي لعدد من الطيور المهاجرة التي تحط رحالها بجنبات الواد المالح بمدينة مرتيل ، كما اعتبر عدد من فعاليات المجتمع المدني بالمدينة أن هذه الطيور التي تتغذى على الجيفة ستنقل العديد من الأمراض لمنازلهم محملين كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة والبيئة والمصالح المختصة بالبيئة والمياه والغابات مسؤولية انتشار الأمراض والأوبئة بتراب عمالة المضيقالفنيدق ، كما أبدى تعجبه نفس المصدر من كون الواد او مقبرة البوري لازالت تتوفر على الحياة في عمقها بدليل وجود أسماك أخرى على قيد الحياة إلا أن مقبرة الأسماك لازالت تتوسع وتكبر . من جهة أخرى طالب عدد من الفعاليات الجمعوية بالمدينة بضرورة انقاد ما تبقا من الثروة السمكية بالواد المالح وفتح تحقيق في سبب نفوق هذه الأسماك وكمية الأسماك المختنقة وكذا التعجيل بتنظيف الواد من أسماك البوري التي تحولت لجيفة نتنة على طول جنبات واد المالح المحادي للإقامة الملكية الكولف مرتيل