رحلت ألمانيا 665 مغربياً من المخالفين للوائح الاقامة في الأشهر ال 11 الأولى من 2018، حسب بيانات نشرتها، وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الثلاثاء. وتفيد بيانات وزارة الداخلية الألمانية بأن ألمانيا رحلت 534 جزائرياً و318 تونسياً، حتى نوفمبر 2018.
وكشفت البيانات أن 386 مهاجراً من تلك الدول اختاروا العودة إلى أوطانهم طوعاً، على امتداد 2018، من بينهم،53 مغربياً و266 جزائرياً، و67 تونسياً. وتسمح العودة طوعاً للمهاجرين غير الشرعيين بالاستفادة من برامج تمويل من الحكومة الألمانية لإطلاق مشاريع خاصة بهم في دولهم الأصلية. وكشف وزير التنمية والتعاون الألماني جغرد مولر أثناء زيارته لتونس في أكتوبر الماضي، خططاً لبرامج انتداب تستهدف تخصيص حصة للمهاجرين المرحلين لادماجهم في شركات ألمانية مستثمرة بدول جنوب المتوسط. وفشلت عدة محاولات سابقة من الحكومة الألمانية لنيل مصادقة مجلس الولايات على قرار تصنيف دول منطقة شمال أفريقيا “جهات آمنة”، ما يسمح برفض طلبات اللجوء تلقائياً للمهاجرين أو اللاجئين القادمين منها. ويلقى القرار اعتراضاً أساساً من حزب الخضر بسبب أوضاع حقوق الإنسان في هذه الدول، كما وجهت منظمات من المجتمع المدني في تونس، والمغرب، والجزائر انتقادات لسياسات الترحيل الألمانية، والقيود المشددة على الهجرة. وتوصلت برلين في وقت سابق إلى حلول مع دول المغرب العربي من أجل تعاون أكبر لتسريع ترحيل مهاجريها من بين المقيمين بغير الصيغ القانونية أو المصنفين “خطرين أمنيا”.