قالت إنها جمعت 2500 توقيعا مؤيدا لهذه الحركة التصحيحية دعت (لجنة تصحيح مسار الحركة الشعبية) لعقد مؤتمر استثنائي للحزب في أقرب الآجال من أجل الخروج بهياكل قوية مع القطع مع التجارب السابقة. وشددت اللجنة في ندوة صحفية عقدتها مساء أمس الخميس بالرباط على ضرورة "عقد مؤتمر استثنائي يشكل قطيعة مع الطريقة التي جرى بها المؤتمر السابق، وتجاوز السلبيات التي تراكمت أثناءه وبعده". وانتقدت اللجنة القانون الأساسي المصادق عليه في المؤتمر الأخير وخاصة غياب نواب للأمين العام والذي يعتبر في نظر لجنة التصحيح "استفرادا بالقرار الحزبي وتنصلا من فضائل التدبير المؤسساتي السليم"، في إشارة إلى استفراد محند العنصر، الأمين العام للحزب، باتخاذ القرارات دون الرجوع إلى الهيئات الحزبية. وكان حركيون قد آخذوا على العنصر قرار قبوله دخول الحكومة الحالية من دون استئذان المكتب السياسي، كما آخذوا عليه اقتراحه محمد أوزين، "الذي لا يتوفر لا على رصيد تاريخي ولا نضالي داخل الحزب"، كما قيل غداة استوزار العنصر وأوزين. يذكر أن العنصر وجه انتقادات شديدة اللهجة لحكومة عباس الفاسي، ووصل إلى حد المطالبة بمحاكمتها شعبيا، غير أنه التزم الصمت بعد استوزاره. وقالت اللجنة إن الحركة الشعبية "تعرف نقائص صارخة وخاصة بعد مؤتمر يونيو 2010"، مشيرة إلى "غياب أي تنظيم جهوي أو محلي دائم وذي مشروعية، وكذا غياب التأطير أو التواصل المنتظم مع المنخرطين". واقترحت اللجنة "إجراء مصالحة بين الحركيين وبرمجة خطة عمل وطنية وخاصة في المناطق ذات الوجود الحركي التاريخي لإعادة الارتباط بالحزب، وتشكيل لجنة حكماء يخول لها متابعة إنجاح خطة العمل". وقالت اللجنة إن تشكيلها جاء بعد ملاحظة "فتور في الأداء الحزبي نتج عنه التحضير للمؤتمر الأخير بكيفية غير سليمة بعيدة عن الأعراف الديمقراطية النبيلة" حسب رأيها، مضيفة أن اللجنة "لم تكن لها أية نية لإضعاف الحزب بل على العكس تقوية أدائه". واعتبرت (لجنة تصحيح مسار الحركة الشعبية) أن "القطيعة مع كل هذه التصرفات والإصلاح العميق الذي تسهم في بلورته كل فعاليات الحزب هما الكفيلان بضمان البقاء وتوفير الحظوظ للحركة الشعبية من أن تضطلع بالدور الذي تتطلع إليه". وكان حسن معوني عن (لجنة تصحيح مسار الحركة الشعبية) قد انتقد في بداية هذه الندوة الصحفية القانون الأساسي للحزب وطريقة تدبيره. كما انتقد "اقتباس الحركة الشعبية خطابها من باقي الأحزاب السياسية" مشددا على أن للحركة الشعبية، التي لها تاريخ عريق، فلسفتها الخاصة. وقال إنه تم لحد الآن جمع 2500 توقيع مؤيد لهذه الحركة التصحيحية. --- تعليق الصورة: محند العنصر