12 نوفمبر, 2018 - 12:05:00 قال لحسن الداودي الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة ، إن المنظومة الوطنية للحماية الاجتماعية تعتريها العديد من الأعطاب والنواقص التي تجعلها لا تستجيب بالشكل المطلوب لاحتياجات وتطلعات المواطنات والمواطنين. وأضاف الداودي خلال كلمة له في افتتاح المناظرة الوطنية الأولى حول الحماية الاجتماعية، اليوم الاثنين، بالصخيرات، أن نواقص برامج الحماية الاجتماعية، تؤثر سلبا على الوقع الفعلي وتأثير هذه البرامج على الأوضاع المعيشية للسكان الذين لا تزال فئات عريضة منهم تعاني من الكثير من أشكال الهشاشة الاجتماعية. وأوضح الداودي أن التشخيص الذي أنجزته وزارته، بتنسيق مع القطاعات والمؤسسات المعنية، "أظهر أن برامج الدعم والحماية الاجتماعية تعاني من العديد من الاختلالات التي تؤثر سلبا على فعاليتها ونجاعتها. وأبرز الداودي أن أهم الاختلالات التي تعاني منها برامج الحماية الاجتماعية، هي عدم دقة ووضوح معايير الأهلية والاستحقاق، مما يؤدي إلى اختلالات في الاستهداف من خلال إقصاء بعض المستحقين واستفادة آخرين غير مستحقين، إضافة إلى غياب آليات ناجعة للاستهداف كالسجل الاجتماعي الموحد، الأمر الذي لا يساعد على توحيد طرق الاستهداف وتكامل البرامج. وأشار الوزير أن أن منظومة الحماية الحالية تقوم أساسا على تدابير التخفيف من الحرمان بدلا من إستراتيجية وقائية لتدبير المخاطر الاجتماعية، بالإضافة إلى وجود ثغرات في شبكات الأمان بحيث لا تغطي على النحو المطلوب بعض المخاطر الاجتماعية أو بعض الشرائح السكانية خاصة من بين الفئات الأكثر هشاشة. ودعا الداودي إلى الإسراع في مباشرة إصلاح منظومة الحماية الاجتماعية، حتى تصبح أكثر نجاعة وفعالية، إلى جانب تعميمها حتى تشمل كل الفئات الاجتماعية .