15 سبتمبر, 2018 - 01:43:00 قال سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" إنه يجب عدم ترك النظرة السيئة تنمو وتأخذ الكثير من المساحات، والأحزاب عليها بث روح الأمل وإعطاء شحنة للمستقبل، كما لا يمكن تبخيس ما قام به المغرب من إصلاحات، ويجب الحد من تسرب عوامل الإحباط واليأس". وأضاف العثماني في الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب، التي تنعقد اليوم السبت 15شتنبر 2018 ببوزنيقة " نحن في انتقال ديمقراطي مستمر ونهايته ليست بيدي، لكن الأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة عليها أن تتحمل المسؤولية في التعبئة على الإصلاح وإغلاق الطريق على العدمية، وعلى النزعات والمغامرات، والداعشية السياسية والمدنية. وأعطى العثماني المثال بنور الدين عيوش "قائلا : " من قال وهو يدافع عن الدارجة، القافلة تسير والكلاب تنبح ، علما أننه ليس له أي مسؤولية ، جزء من الداعشية السياسية، ونحن من نقول له قافلة الإصلاح تسير". وثمن العثماني قرار الملك بالعفو عن بعض معتقلي حراك الريف، ومعتقلي السلفية، معتبرا أنه يعزز نفس التفاؤل ويوفر المناخ المناسب للتصدي للصعوبات الحالية، مشيرا أنه لازالت هناك آمال معقودة لمزيد من المبادرات التي من شأنها تصفية مختلف الملفات التي تثير المواطنات والمواطنين، والتي تعطي المثال على جدية المغرب بالالتزام بالديمقراطية وحقوق الإنسان. وأبرز العثماني أنه يريد من الدخول السياسي أن يكون متميزا، مشيرا أن مسار العمل الحكومي سيبدأ بإعطاء ثماره في 2019. وشدد العثماني أن الحكومة ستدخل خلال الموسم السياسي بحصيلة مهمة وأوليات واضحة وطموحة، وبإرادة سياسية قوية، وأن لها خمس أولويات مهمة، أولها تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، وصون كرامة المواطنين، وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية، وهذا ما يركز عليه قانون مالية 2019 . إلى جانب الاستمرار في الاستراتيجية الوطنية للتشغيل وإصلاح الصحة وقانون المساعدة الطبية "راميد"، ومحاربة الفوارق المجالية، مؤكدا أن الحكومة ستحرص على تحقيق هذه الإصلاحات في وقتها المحدد. وأوضح العثماني أن الحكومة لم تقل أبدا أنه ليس من حق المواطنين الاحتجاج، بل من أجل ذلك رفعت شعار الانصات والإنجاز، وهي تحاول سواء في الاحتجاجات التي كانت في الحسيمة أو من خلال المقاطعة، أن تلتقط هذه الاحتجاجات وتتفاعل معها. وحذر العثماني من الأخبار الزائفة، معتبرا أن هناك لوبيات ومصالح وجهات داخلية وخارجية تروج لها من أجل تشويه صورة المغرب، وهذا ما حصل أيضا مع المناهج الدراسية التي نشرت بعض الصور على أساس أنها مناهج مغربية. وقال العثماني إن قضية الدارجة اختلط فيها الحابل بالنابل، وأن هناك من حاول الدفاع عن الدرجة خارج الدستور، وخارج الرؤية الاستراتيجية للتربية والتكوين وضد القانون الاطار لإصلاح منظومة التربية والتكوين الموجود في البرلمان. وأضاف العثماني، "ما قاله عيوش بسالة" ، وقضية الفصحى والدارجة ليست جديدة بل سبق أن رد عليها، عبد الله كنون، والمهدي المنجرة، وعلال الفاسي، والكثير من رموز الوطن، ومن يدعو إلى الدارجة يريد التفريق بين أفراد الوطن. وأشار العثماني أنه عندما كان في السنة الخامسة، كان يعرف الأمازيغية فقط، وعندما دخل المدرسة تعلم اللغة العربية، والعربية هي لغة إضافية للأمازيغ أما الدارجة فهم يعرفونها. وأكد العثماني أن قضية "الدارجة" افتعلت لأن البعض لا يريد أن يمر القانون الإطار لإصلاح منظومة التربية والتعليم بالبرلمان.