27 يونيو, 2018 - 12:43:00 أشعلت الأحكام القاسية التي صدرت في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء 26 يونيو، عن محمد الاستئناف بالدار البيضاء، ضد 53 معتقلا من قادة "حراك الريف"، غضب رواد الموقع الاجتماعي فيسبوك، من المغاربة. وحملت أغلب التعليقات إدانات واستنكارا للأحكام التي أجمع أغلب رواد الموقع الاجتماعي العالمي على أنها "قاسية" و"ظالمة"، ولا تناسب الفعل الاحتجاجي الذي جر المدانين إلى الاعتقال والمحاكمة والإدانة. وبلغ مجموع الأحكام الصادر عن المحكمة نحو 273 سنة سجنا نافذا، وزعتها المحكمة ما بين 20 و15 و10 و5 و3 سنوات وسنتين وسنة واحدة على جميع المعتقلين الذين قضوا سنة كاملة رهن الاعتقال أثناء محاكمتهم الماراطونية. وكتب الخالد أوباعمر متسائلا "الحكم بالاعدام وتنفيذه أرحم بكثير من توزيع عشرات السنوات على شباب مغربي في مقتبل العمر. أحكام قاسية ويكفي ردود الفعل ديال المجتمع عليها بعد ساعة فقط من النطق بها. هل يحتاج المغرب إلى هذه الأحكام حقوقيا؟" أما خالد البكاري فعلق: "الأفعى وهي تغير جلدها، تظل أفعى.. كذلك الجلاد.. وصدرت الأحكام بعد "المكالمة".. أطلقوا سراح القضاء.. أطلقوا سراح الوطن". أما الكاتب والصحفي سعيد السالمي فكتب: الاحتجاج السلمي الذي رفع مطالب اجتماعية اقتصادية وثقافية ورفع ظهير العسكرة يواجه بهذا العقاب؟ الآن بدات الخدمة لي بغى يدير يدو فالعصيدة .. المسرحية قدمت أرضية للعمل ! قبل صدور الاحكام كان الامل والشك وقياس مزاج المخزن.. دبا ها لي عطى الله .." وكتبت سميرة كيناني، عضوة "الجمعية المغربية لحقوق الانسان: "سمحو لينا لم نكن في الحد الأدنى من تضحياتكن "، ونشرت صور أمهات المعتقلين المدانين. من جهته علق الحقوقي عبد الوهاب تدرمي: انكم فعلا بهذه الممارسات المخزنية ،وبهذه الأحكام الجائرة في حق نشطاء الريف تزرعون بذور الحقد والكراهية و تعملون على تفتيت وحدة هذا الوطن ، وتعيدون بامتياز انتاج أخطائكم بجهة الصحراء". وعلق حسن بناجح، عضو الأمانة العامة لجماعة "الهدل والاحسان" بالقول: انفلات كلي في العقل الحاكم بالتهور بإصدار أحكام لا تستوعبها أوصاف القساوة والثقل والشراسة في حق كوكبة معتقلي حراك الريف".