أفادت دراسة حديثة أن ضمور المخ المرتبط بتقدم العمر يقتصر على البشر فقط، مشيرة إلى أن العمر الطويل للبشر ربما كان نتيجة كبر حجم المخ، في مقابل ذلك لا يمر مخ القردة، مثلا، بعملية خفة الوزن تلك، مما يطرح مسألة أن تلك خاصية بشرية فقط. وأوضح فريق من الباحثين في دراسة للأكاديمية الوطنية للعلوم ببريطانيا أن تقدم العمر تطور لتلبية احتياجات رعاية الذرية الأكثر ذكاء، وأنه "ومع تقدم العمر يزداد المخ خفة، وعند سن الثمانين يكون المخ البشري فقد 15 في المائة من وزنه الأصلي". وحسب الدراسة، فإن الأشخاص الذين يصابون بأمراض الشيخوخة مثل الزهايمر يعانون من ضمور أكبر في المخ، وتعود خفة وزن المخ إلى نقص في التكوينات بالخلايا العصبية وفي الوصلات ما بينها. ويدرك الباحثون أن بعض الأجزاء في المخ تتضرر أكثر، خاصة القشرة الدماغية التي تقوم بعمليات التفكير المعقدة فتصاب بالضمور أكثر من المخيخ المسؤول عن التحكم في الحركة. إلا أنه رغم شيوع ظاهرة الشيخوخة، فإن العلماء لم يتمكنوا من فهم أسباب تعرض المخ البشري لفقدان مادته النسيجية بمرور العمر.