30 أبريل, 2018 - 10:54:00 قال مصطفى البراهمة الكاتب الوطني لحزب "النهج الديمقراطي" إن حملة المقاطعة التي يخوضها المغاربة منذ 10 أيام، حملة شعبية ناجحة بعض النظر عن من أطلقها وهل سياسية أم اقتصادية. وأضاف البراهمة في تصريح ل "لكم" أن هذه الحملة هي تجسيد شعبي رافض للسياسات النيولبيرالية التي تنهجها الدولة، وضد الاحتكار والريع والعلاقات المشبوهة بين السياسي والاقتصادي، وضد عدد من المافيات المسيطرة على القرار الاقتصادي في المغرب. وأشار البراهمة، أن هذه الحملة فضحت إفلاس الدولة في مجال المراقبة، ليس في مراقبة الأسعار فقط ولكن على مستوى السياسات الحكومية والعمل البرلماني الذي لا يأخذ بعين الاعتبال مشاكل المجتمع المغربي. وأكد البراهمة على أنه في غياب مؤسسات الضبط التي وضعتها الدولة بنفسها، ومنها مجلس المنافسة، وفي غياب الأحزاب السياسية والنقابات وجمعيات المجتمع المدني التي في غالبيتها تم شراؤها أو احتواؤها، أخذ المجتمع المغربي زمام المبادرة كي يدافع عن نفسه ويبدع في طرق النضال. وأوضح البراهمة، أن حملة المقاطعة تجسد أيضا فشل "النموذج التنموي" الذي كان في البداية يروج له أنه سيمكن المغرب من دخول نادي الدول الصاعدة، وتعبر أيضا على أن الدولة ليست لها أي بوصلة اقتصادية ماعدا تنفيذ إملاءات المؤسسات المالية الدولية. وأشار البراهمة، إلى أن "المداويخ" الذي يشاركون في حملة المقاطعة يعبرون عن مستوى راقي من الوعي والنضال السياسي والمجتمعي. ويذكر ان حملة مقاطعة واسعة أطلقها في 20 أبريل الجاري، عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب، حملة تدعو لمقاطعة بعض المنتجات والمواد الغذائية. هذه الحملة استهدفت، وفق القائمين عليها، مقاطعة شركة "إفريقيا" لمحطات بيع الوقود، وشركة سيدي علي للمياه المعدنية و"سنترال دانون" للحليب؛ للمطالبة بخفض أسعارها.