25 أبريل, 2018 - 11:05:00 قال عبد الحق العربي القيادي في حزب "العدالة والتنمية"، إن الخلافات الحاصلة داخل الحزب سببها هو اختلاف قراءة مرحلة ما بعد انتخابات 2016 التشريعية، وما رافقها من تكليف لعبد الاله بنكيران برئاسة الحكومة، ثم حدوث البلوكاج وإعفاء بنكيران وتعيين العثماني محله. وأضاف العربي في تصريح ل"لكم"، أن الحزب لم تكن له قراءة موحدة فيما حصل، فهناك وجهات نظر تقول أن ماوقع عادي، وهناك وجهات نظر أخرى تقول بحدوث تراجعات ديمقراطية، وهناك من يعتبر أن الحزب مر بتجربة صعبة ونجح في تدبيرها. وتابع العربي كلامه بالقول : "ليست لدينا قراءة سياسية موحدة لما جرى لذلك أطلقنا حوارا داخليا، ولا ننسى أن البيان الختامي للمؤتمر الوطني الثامن للحزب أوصى بإجراء حوار داخلي". وأوضح العربي أنه لم يحضر لاجتماع اللجنة المشرفة على الحوار، الذي تم عقده يوم الأحد الماضي بحضور سعد الدين العثماني، بالرغم أنه عضو فيها لأنه كان خارج المغرب، لكن ينبغي الإشارة أن هذه اللجنة تتكون من فعاليات مختلفة، من أعضاء في الأمانة العامة للحزب ومن خارجها، وفيها ناس لهم وجهات نظر متباينة. وأشار العربي أنه تم تعيين سليمان العمراني كمشرف على موضوع الحوار، وقد حضر منهجية لإجراءه، عرضت على الأمانة العامة وتمت المصادقة عليها، مضيفا أن الحوار سيكون وطنيا، وسيشهد عدة أنشطة من بينها تنظيم تنظيم ندوات وأيام دراسية. وعن فرص نجاح الحوار في تجاوز الخلافات الداخلية لحزب "العدالة والتنمية"، قال العربي :" نأمل فعلا أن ينجح الحوار، وينبغي التذكير أنه ليست المرة الأولى التي ينظم فيها الحزب حوارا داخليا، فقد سبق له أن قام بذلك في مرحلة 2007 و2008، التي كان يعيش فيها الحزب وضعية صعبة". وأوضح العربي أن "العناصر المطمئنة حاليا، هي أن الحزب تنظيميا بقي متماسكا، وليس هناك انقسامات، أو تيار تصحيحي أو غير ذلك ،ماعدا بعض الاستقالات هنا وهناك وهي عادية". وأكد العربي أن حزب "العدالة والتنمية" متماسك داخليا وهذا من بين أهم مصادر قوته".