09 أبريل, 2018 - 01:10:00 احتضنت مدينة العيون اليوم الاثنين، لقاءا موسعا يضم أزيد من ثلاث مائة شخصية سياسية ووزارية بينهم رئيس الحكومة. وجاء في اعلان العيون الصادر عن اللقاء، انه "تجسيدا للإجماع الوطني الراسخ والدائم والمتجدد لكل فئات الشعب المغربي ومختلف الهيئات السياسية والمؤسسات التمثيلية والقوى الحية في المجتمع من أجل الدفاع عن وحدة وطننا ووحدة ترابه، والتصدي لكل المناورات التي تستهدف المس بسيادة بلادنا أيا كان شكلها ومصدرها على أي شبر من وطننا الموحد من طنجة إلى لكويرة". و شجب اعلان العيون، "ما يدبره ويقوم به خصوم الوحدة الترابية على أي مستوى كان وخاصة ما أقدم عليه البوليساريو مؤخرا من أعمال عدائية بغية خلق واقع جديد وذلك بالشروع في محاولة نقل بعض عناصره المدنية والعسكرية من لحمادة بالجزائر، وبتشجيع من هذه الأخيرة، إلى المناطق العازلة الشيء الذي يشكل خرقا سافرا لاتفاق وقف إطلاق النار وتجاهلا لإرادة المنتظم الأممي وقرارات مجلس الأمن". وأشاد اعلان العيون، بالخطوات والسياسات يقودها الملك للدفاع عن الحقوق الثابتة على مختلف الأصعدة، منوها بمضامين الرسالة الملكية التي وجهها الملك للأمين العام للأمم المتحدة بشأن التطورات الأخيرة بالمنطقة، مسجلا بافتخار النجاحات التي حققها الملك على المستويين القاري والدولي بما يعزز مكانة المغرب في المحافل الدولية ويقوي حضوره ويصون وحدته الترابية. ونوه إعلان العيون بالإجماع الوطني في مواجهة تلك الاستفزازات، مؤكدا "على أن جميع المغاربة موطدون العزم على التصدي لكل مناورة من شأنها تغيير الوضع الحالي والتاريخي لهذه المناطق". ونبه اعلان العيونالأممالمتحدة إلى ضرورة عدم التساهل مع هذه التصرفات الاستفزازية والتعامل معها بما تفرضه مسؤولية صيانة الأمن والاستقرار الذي يتقاسم معها المغرب الحرص على ضمانه بمنطقته، داعيا المينورسو ومن خلالها المنتظم الدولي إلى اتخاذ الإجراءات الحازمة والصارمة والرادعة لإجبار البوليساريو على الانسحاب من هذه المناطق، وإزالة كل مظاهر محاولاته الهادفة إلى إحداث واقع جديد بالمنطقة. وأكد إعلان العيون على التشبث بالحل السلمي السياسي المستدام والمتوافق عليه تحت إشراف الأممالمتحدة باعتبارها الجهة الوحيدة ذات الصلاحية للبحث عن حل يضمن صيانة حقوق المغرب ويصون السلم في منطقته. واعتبر اعلان العيون أن الخيار الوحيد لإنهاء هذا الصراع المفتعل يكمن في الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الذي اقترحه المغرب كإطار للتفاوض والذي وصفه المنتظم الدولي بأنه جدي وذو مصداقية وما فتئت تتسع دائرة الدول الداعمة له. وناشد اعلان العيون المنتظم الدولي بالعمل على جعل حد لمعاناة للمحتجزين بمخيمات لحمادة بعيدا عن أرضهم وأهلهم في ظروف مأساوية وحرمان تام من أبسط حقوق الإنسان، كما دعا للضغط على الجزائر والبوليساريو من أجل تمكين منظمة غوث اللاجئين من إحصائهم وفق المعايير الدولية. وأكد اعلان العيون على ضرورة إعطاء الصدارة للأقاليم الجنوبية في تنزيل الجهوية المتقدمة والتسريع بذلك في أفق تحقيق الحكم الذاتي بهذه الأقاليم. واستنكر اعلان العيون تمادي النظام الجزائري في خلق وتعهد أسباب ومبررات استمرار هذا التوتر المفتعل، وتجنيد كل طاقاته لمعاكسة بلادنا إقليميا وقاريا ودوليا. معبرا عن اسفه على انعدام التعاطي الإيجابي للنظام الجزائري مع ما أعربت عنه المغرب ملكا وأحزابا من أجل تنقية الأجواء بين بلدينا خدمة لمصالح شعبينا ، مجددا الدعوة للإخوة الجزائريين للتخلص من عوائق الأمس واستحضار المحطات المشرقة من كفاحنا المشترك بعيدا عن رواسب الحرب الباردة التي يشكل هذا التوتر المفتعل بمنطقتنا أحد تداعياتها المؤلمة التي تحول دون بناء الاتحاد المغاربي ويعطل مسار التنمية والتعاون بين بلدينا الشقيقين". ودعا اعلان العيون إلى تقوية الجبهة الداخلية -ديمقراطيا وتنمويا واجتماعيا-وتكريس تظافر جهود كل فعاليات وشرائح المجتمع لمواصلة التعبئة واليقظة لإحباط كل أشكال المناورات الممنهجة والمتصاعدة التي يدبرها خصوم البلاد. والتزم اعلان العيون بتشكيل جبهة سياسية للدفاع عن وحدة المغرب الترابية التي كانت وستظل محط إجماع شعبي ومناط تعبئة شاملة".