24 يناير, 2018 - 11:09:00 حل وفد رفيع المستوى من وزارة الصحة يوم أمس الثلاثاء، بإقليم بولمان للحوار مع جمعيات المجتمع المدني ومسؤولي الاقليم حول الاحتجاجات التي تشهدها مدينة أوطاط الحاج بسبب تردي الخدمات الصحية بمستشفى المدينة. وقال عبد العزيز الحموزي عضو الحراك الشعبي بأوطاط الحاج في اتصال مع "لكم" إن الاجتماع حضره عدد من مسؤولي مديريات وزارة الصحة، من بينهم مدير المستشفيات والشبكات الصحية بالوزارة، ومدير التجهيزات الطبية، ورئيس مصلحة الموارد البشرية، والمدير الجهوي لقطاع الصحة بجهة فاسمكناس، ومندوب الاقليمي للصحة بإقليم بولمان، بالإضافة إلى عامل الاقليم وعدد من رؤساء الجماعات المحلية وأفراد من جمعيات المجتمع المدني وثلاث نشطاء من الحراك الشعبي بأوطاط الحاج. وأضاف الحموزي الذي حضر الاجتماع أن مسؤولي وزارة الصحة قدموا مجموعة من الوعود لحل المشاكل التي يتخبط فيها المستشفى، من بينها تأمين سيارة إسعاف ستبدأ الاشتغال من اليوم، وتجهيز المختبر الطبي بالمستشفى في غضون عشرة أيام، كما قدموا التزامات بأن يتم تأمين طبيب للأطفال وطبيب اختصاصي في أمراض النساء والتوليد، وطبيبين عامين ومولدات في المستشفى. وأشار الحموزي أنه تم الاتفاق في الاجتماع الذي حضره أيضا مسؤولون أمنيون بإقليم بولمان، أن يتم إحداث لجنة مشتركة بين السلطات المحلية بأوطاط الحاج ونشطاء من الحراك لتواكب تنفيذ هذه الوعود. وأكد الحموزي أنه تم إلغاء الوقفة الاحتجاجية التي كانت ستنظم يوم غد الخميس، حتى يتم الوقوف على مدى صدقية الوعود التي قدمت وإعطاء فرصة لمسؤولي وزارة الصحة حتى ينفذوا ما وعدوا به علما بأن مسألة توفير الاطباء المتخصصين لن تتم إلى غاية يونيو المقبل الذي سيشهد عدة توظيفات بالوزارة. وأوضح الحموزي أن ساكنة أوطاط الحاج تتعامل بحذر شديد مع الوعود التي قدمت لأنه سبق أن اندلعت الاحتجاجات في شهر رمضان الماضي وعقد اجتماع مع عامل الاقليم الذي قدم وعودا كثيرة لم تتحقق أبدا، لذلك هناك تخوف هذه المرة أيضا أن تبقى الوعود حبرا على ورق. وأكد الحموزي أن نشطاء الحراك قرروا باتفاق مع الساكنة أن يتم تنظيم وقفات احتجاجية كل خميس ابتداء من الأسبوع المقبل حتى تتحقق كل الوعود المقدمة.