وكالات 11 يناير, 2018 - 05:59:00 نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلت عن أربعة مسؤولين كبار سابقين في الإدارة الأمريكية، قولهم أمام مراسلها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض في عام 2014، خطة على إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، تنص على إعطاء الفلسطينيين أرضا في سيناء المصرية، مقابل ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل. وحسب هؤلاء المسؤولين، فإن نتنياهو عبر للرئيس أوباما ووزير خارجيته جون كيري عن اعتقاده بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيوافق على العرض، لكن، وبعد تَقص أجراه الأمريكيون تبين أن القاهرة رفضت هذا العرض وقتها. ومع أن هآرتس نقلت عن ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية نفيه كل هذه الأنباء، فقد أكدت أن ما نقله المسؤولون الأمريكيون السابقون الأربعة لمراسلها يتطابق مع ما رشح من معلومات مؤخرا بشأن خطة سلام تعدها إدارة الرئيس الحالي دونالد ترمب، وأشارت إلى أن كل هذه التقارير نفاها البيت الأبيض أيضا. ومن جانبه، أعلن سامي أبو زهري القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الحديث عن سيناريوهات أمريكية لحل القضية الفلسطينية على حساب أرض سيناء "مرفوض جملة وتفصيلا"، مؤكدا أن حماس لا تقبل المساس بأي أرض مصرية مثلما ترفض التنازل عن أرض فلسطين. وكان تقرير لصحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" الألمانية خلص الشهر الماضي إلى أن إقامة دولة فلسطينية في سيناء بدلا من الضفة الغربية وقطاع غزة يمثل أساس "صفقة القرن"، التي تتحدث التسريبات عن إبرامها بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل من جهة، وأطراف عربية من جهة أخرى. ويقول مسؤولون أمريكيون إن الرئيس ترمب سيكشف لاحقا عن خطة لتسوية الصراع الفلسطيني، وأوضحوا أن هذه الخطة -التي يضعها جاريد كوشنر مستشار ترمب وصهره بالتعاون مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات- ستكون شاملة، وتتجاوز الأطر التي وضعتها الإدارات الأمريكية السابقة، وستتناول كل القضايا الكبرى بما فيها القدس والحدود واللاجئون، وتكون مدعومة بأموال من السعودية ودول خليجية أخرى لصالح الفلسطينيين. ويرى الفلسطينيون، أن ما بات يعرف بصفقة القرن يهدف لتصفية القضية الفلسطينية وإنشاء حلف إقليمي ضد النفوذ الإيراني في المنطقة، تكون إسرائيل جزءا منه.