21 ديسمبر, 2017 - 01:32:00 دعا الملك محمد السادس إلى بلورة "رؤية عربية مشتركة" لتنمية المدن العربية، وتطوير آليات فعالة للتعاون، كأداة حقيقية وعملية للتضامن العربي. جاء ذلك في رسالة وجهها العاهل المغربي إلى المشاركين في فعاليات المنتدى الوزاري العربي الثاني للإسكان والتنمية الحضرية، اليوم الخميس، بالعاصمة الرباط، تلاها المستشار الملكي، عبد اللطيف المنوني. وقال العاهل المغربي إن الحواضر العربية تتقاسم نفس التحديات، وتتطلب تطوير آليات فعالة للتعاون، كأداة حقيقية وعملية للتضامن العربي، تقوم على تبادل الخبرات، والممارسات المجدية، وتعزيز القدرات. ودعا إلى "بلورة رؤية جماعية مشتركة، حول منظومة متكاملة للتنمية الحضرية، تقوم على الاستشراف، وتروم ترشيد استغلال المجال والموارد المتاحة، وتساهم في إعادة التوازن للشبكة الحضرية، وتقوية قدراتها على التكيف والتأقلم مع مختلف التحولات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتكنولوجية". وشدد على تقليص الفجوة بين المجالات الحضرية والأحياء الهامشية والمناطق القروية . وأشار إلى أن التوسع الحضري "سيشكل أحد أهم التحولات الاقتصادية والاجتماعية، التي ستواجهها المنطقة العربية خلال العقود المقبلة"، كما "سيساهم لا محالة في تحقيق النمو المستدام، إذا ما أُحسنت إدارته بزيادة الإنتاجية، والتحلي بروح الابتكار، واعتماد الأفكار والتجارب الرائدة". بدوره، دعا الأمين العام للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، كمال حسن علي، إلى وضع رؤية عربية مشتركة لمستقبل أفضل وأكثر استدامة للمدن العربية، و"جعل المدن العربية شاملة وآمنة وقادرة على الصمود". كما شدد على أولوية العمل على القضاء على العشوائيات "لما لها من خطورة على الأمن ومس بكرامة الإنسان العربي". وافتتح اليوم الخميس، فعاليات المنتدى الوزاري العربي الثاني للإسكان والتنمية الحضرية، بالعاصمة المغربية الرباط، ويستمر إلى يوم السبت المقبل، بمشاركة وزراء ومسؤولين عرب وخبراء عرب ودوليين. ويناقش المنتدى التحديات الحالية والناشئة التي تواجه البلدان العربية من أجل تفعيل الاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة 2030، والتي تعد بمثابة رؤية المنطقة نحو تنفيذ "الخطة الحضرية الجديدة" وأجندة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة 2030