16 ديسمبر, 2017 - 08:28:00 وصف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة 15 ديسمبر الجاري، المهاجرين الذين قدموا إلى الولاياتالمتحدة عبر برنامج تأشيرات القرعة بأنَّهم "أسوأ السيئين"، حسب تقرير Middle East Eye البريطاني. وانتقد ترامب، في حديثه أمام مسؤولي إنفاذ القانون الخريجين في أكاديمية مكتب التحقيقات الفيدرالي الوطنية بولاية فرجينيا، نظام الهجرة الأميركي، قائلاً إنَّ النظام يفتح الباب أمام شن هجمات المتشددين داخل البلاد. ودعا الرئيس الأميركي لإنهاء برنامج تأشيرات القرعة، في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، بعدما زُعِم أنَّ مُشتبهاً به أوزبكي المولد جاء إلى الولاياتالمتحدة عبر برنامج تأشيرات القرعة، قد نفَّذ هجوماً أسفر عن مقتل 8 أشخاص في نيويورك. إنَّهم يمنحونا أسوأ الناس عندهم وقال ترامب الجمعة: "إنَّهم يمنحوننا أسوأ الناس عندهم، يضعون أسماءهم في سلة، لكن مَن يجري اختيارهم في القرعة يكونون حقاً أسوأ السيئين. تهانيّ، ستذهبون إلى الولاياتالمتحدة". وفي يوم الإثنين، 11 ديسمبر الجاري، زُعِم أنَّ شخصاً بنغالياً، دخل الولاياتالمتحدة عبر تأشيرةٍ للأطفال أبناء الأشقاء، فجَّر حزاماً ناسفاً في نيويورك، ما أسفر عن جرحه إلى جانب ثلاثة أشخاص آخرين. ودعا ترامب لإنهاء ما سماه "سلسلة الهجرة"، التي تسمح للمواطنين الأميركيين باستدعاء أقاربهم من الخارج كي يلتحقوا بهم في الولاياتالمتحدة. وعلَّق المُقدِّم بشبكة MSNBC كيل غريفين في تغريدةٍ له قائلاً: "ترامب يُشوِّه برنامج تأشيرة القرعة. هناك متطلبات صارمة ليكون شخصٌ ما مُؤهَّلاً للحصول على التأشيرة. الأمر ليس لعبة". وأضاف ترامب: "إنَّنا ندعو الكونغرس لإنهاء سلسلة الهجرة وإنهاء نظام تأشيرة القرعة واستبدالها بنظام هجرة يقوم على أساس الجدارة. إنَّنا نريد نظاماً يضع احتياجات الأسر الأميركية، ودافعي الضرائب، والأمن أولاً". وجعل ترامب من معارضة المهاجرين واللاجئين نقطةً محورية لرئاسته. فقد وقَّع 3 قرارات رئاسية لتقييد حركة المسافرين من العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة. وأثناء حملته الانتخابية، تعهَّد بمنع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم التي مزَّقتها الحرب. ووصف ترامب أيضاً المهاجرين غير الشرعيين ب"المُغتصِبين". "التمييز ضد المهاجرين أمرٌ مسموح" وقال مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) إنَّ تعليقات ترامب التي أصدرها الجمعة تبعث برسالةٍ إلى وكلاء إنفاذ القانون، مفادها أنَّ التمييز ضد المهاجرين أمرٌ مسموح. وقالت المجموعة الحقوقية في بيانٍ لها: "هذه هي نفس الرسالة العنصرية المُستقاة من نظرية تفوق العِرق الأبيض التي شجَّعت المتعصِّبين، وأدَّت إلى زيادةٍ غير مسبوقة في مستوى الكراهية التي تستهدف الأقليات والمهاجرين". وأشار المنتقدون أيضاً إلى حقيقة أنَّ مُتلقَّي تأشيرات برنامج القرعة يخضعون للتدقيق وفقاً لنفس المعايير المستخدمة في أنواع تأشيرات الهجرة الأخرى.