22 غشت, 2017 - 04:24:00 في جولة جديدة من "التوتر" الحاصل بين إدارة سجن عكاشة بالدار البيضاء ومعتلقي "حراك الريف"، الذين أوقفوا خطوة إضرابهم عن الوجبات الغذائية بعد وعود قدمها مدير السجن لتسوية وضعيتهم، هدد معتقلو الحراك إدارة السجن بخوض أشكال احتجاجية غير مسبوقة بسبب ما أسموه "عدم التزام الإدارة بوعودها خصوصا المتعلقة بفتح مجال للتواصل بينهم". المعطيات التي حصل عليها موقع "لكم"، تفيد أن 32 معتقلا بالجناح رقم 8 وعدتهم إدارة عكاشة بعفو قد يشملهم خصوصا وأنهم ملؤوا طلبات العفو التي وزعتها عليهم الإدارة المذكورة، إلا أنهم "أصيبوا بخيبة أمل إذ لم تتضمن لوائح المستفيدين من العفو الملكي خلال مناسبتي ثورة الملك والشعب وعيد الشباب أي معتقل من حراك الريف" وفق ما أفاده المحامي محمد أغناج. وقال أغناج في تصريح لموقع "لكم"، إنه قام بالتخابر اليوم مع المعتقلين وتبين أن المتواجدين بالجناح 8 أحسوا بخيبة أمل كبيرة ولم يستسيغوا الطريقة التي تم التعامل بها معهم و"أحسوا بأن إدارة السجن تلاعبت بهم وبحسن نيتهم". في حين، لم يقدم أبرز قادة الحراك الشعبي بالريف أي طلبات للعفو، منهم ناصر الزفزافي، ونبيل أحمجيق، ومحمد المجاوي، ومحمد جلول، المتواجدين في الجناح رقم 6 وعددهم 12، أو في الغرفة المتواجدة بمصحة السجن وعددهم 4. المحامي كشف أن هناك توجها لدى المعتقلين للرجوع إلى خوض الإضراب عن الطعام، وأنهم سيقررون اليوم في الخطوة التي سيقدمون عليها. وجدد رفاق الزفزافي مطالبة إدارة عكاشة بفتح مجال التواصل بينهم وضرورة تمتيعهم بفسحة جماعية، بالإضافة إلى تمكينهم من ظروف جيدة كباقي المعتلقين بالسجن. ووفق المعطيات التي توصل بها الموقع، فإن المعتقليين أوقفوا إضرابهم منذ يوم الجمعة الماضي بعد تدخل مدير السجن ووعده لهم بتحقيق مطالبهم، إلا أن "الإدارة لم تف بعهدها" حسب ما أكده المحامي محمد أغناج.