02 يوليوز, 2017 - 12:58:00 تهرب سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، ورئيس المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية"، عن الإجابة حول وضعية حزبه بعد إعفاء أمينه العام عبد الإله بنكيران من رآسة الحكومة السابقة، مكتفيا بالقول بأن"التوتر جزء من الحياة". وبالرغم من أن قيادة حزبه رفضت في أكثر من لقاء إصدار أي بلاغ تدعم فيه حكومته، قال العثماني إن "العلاقة مع أعضاء الأمانة العامة وأعضاء الحزب الذين لا يستسيغون قرار إعفاء بنكيران، جيدة، وأن التوتر حالة طبيعية". واستشهد العثماني بتصريح بنكيران المقتضب عقب إنتهاء اجتماع الأمانة العامة للحزب والذي قال فيه هذا الأخير "اجتمعنا وتغاوتنا ثم توافقنا"، معتبرا أن هذا التصريح يلخص بدقة ماجرى في لقاء أعلى هيئة تقريرية داخل الحزب الذي يقود الحكومة وتابع المتحدث الذي حل ضيفا على قناتي الأولى والثانية ليلة السبت 1 يوليوز، قوله "نحن لا نخبئ مشاكلنا ماشي ضروري حزب يتفق على كل شيء". وقال العثماني إنه إبان الفترة التي كان يشغل فيها نائبا للأمين العام ولما كان أمينا عاما لحزبه، كان دائما مع حرية الأراء وحدة النقاش والتي "يجب أن تبقى في إطار الأخوة وقوانين الحزب" وفق تعبيره. وبخصوص اعترض الوزراء على أسماء اقترحهم بنكيران من بينهم أمينة ماء العينين لعضوية الأمانة العامة، قال العثماني إن هذا الأمر غير صحيح ، موضحا أن "الامين العام اقترح ستة أشخاص، تم عرض أسمائهم على التصويت السري، وتم قبول 4 بالتصويت السري ولا يمكن أن نعرف من صوت على هذا أو هذا"، مضيفا "لا خوف على العدالة والتنمية". بالرغم أنه سبق وأن صرح في لقاء صحفي بأنه لا يرغب في أن يترشح لرئاسة الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية"، إلا أنه لم يؤكد على تصريحه السابق وتمسك بما تمليه قوانين حزبه بالقول:ّ "نحن في حزب العدالة لا نرشح أنفسنا، وأن المجلس الوطني هو من يقوم بتعيينهم ويتم التصويت عليهم خلال الجمع العام". وتابع: "في العمل الحكومي أنا رئيس الحكومة ورئيس جميع المغاربة ولما أكون في الحزب فأنا قيادي حزبي كما يقوم به جميع رؤساء الحكومات في العالم مستشهدا بمثال رئيس الحكومة الاسبانية، الذي يترأس الحكومة وفي نفس الوقت يرأس حزبه". وبخصوص سؤال عن "شخصنه الأحزاب"، قال إن الأحزاب فكرة قبل أن تكون أشخاص ويجب أن تسير بديمقراطية والأشخاص في المرتبة الثانية بعد المبادئ. وتكلم العثماني عن دور الأحزاب السياسية واستقلاليتها ومصداقية المسلسل الديمقراطي، وقال إن الجواب عنها يحتاج إلى حوار وطني. وهاجم العثماني حزب "الأصالة والمعاصرة" دون أن يسميه، حيث قال إنه "في 2002 تشكل فريق برلماني من لاشيء عن طريق الترحال السياسي وهناك شبهات لاستعمال المال لتغيير اللون السياسي".