09 ماي, 2017 - 01:28:00 قرر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، قبل مغادرته قصر الإيليزي، يوم الأحد المقبل، رفع السرية عن 89 وثيقة سرية تتعلق بملف اختفاء المعارض المغربي المهدي بنبركة في باريس عام 1965. القرار الذي نشرته الجريدة الرسمية الفرنسية يوم 5 ماي جاء نتيجة مداولات اللجنة السرية للدفاع الوطني التي أصدرت رأيها الإيجابي القاضي برفع السرية عن 89 من وثائق وزارة الدفاع من أرشيف مصلحة الوثائق الخارجية ومحاربة التجسس. وحسب نفس المصدر فإن قرار اللجنة جاء على إثر بثها في خطاب الإحالة المقدم من طرف جان يفيس لي دريان، وزير الدفاع الفرنسي، بتاريخ 6 أبريل 2017 بشأن طلب رفع السرية المؤرخة في 27 مارس 2017 الذي تقدم به سيريل باكو، نائب رئيس قسم التحقيق في المحكمة العليا في باريس، والذي قدم في سياق التحقيق القضائي "ضد مجهول بتهمة القتل العمد والتواطؤ في القتل العمد الذي كان الضحية المهدي بنبركة". ويتعلق الأمر ب 89 وثيقة سرية نشرت الجريدة الرسمية الفرنسية مراجع أرشفتها، وتغطي سنتي 1965 و1966. وكان إخفاء هذه الوثائق أحد مطالب أسرة المعارض المغربي المهدي بنبركة ودفاعه وأصدقاء أسرته بهدف كشف الحقيقة عن وراء اختفائه الغامض في باريس عام 1965. وطيلة أكثر من خمسين سنة رفض الرؤساء الفرنسيين والحكومات الفرنسية رفع الحظر عن الوثائق السرية المتعلقة باختطاف أشهر معارض مغربي في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، بدعوى أنها توجد تحت بند أسرار الدفاع التي يحظر نشرها. ولا يعرف ما إذا كانت هذه هي كل الوثائق التي تحتفظ بها وزارة الدفاع الفرنسية المتعلقة بهذا الملف الذي أدى إلى توتر العلاقات الفرنسية في ستينات القرن الماضي أم أن الدولة الفرنسية مازالت تخفي وثائق أخرى تحول دون كشف الحقيقة الكاملة وراء اختفاء المعارض الذي تحول إلى رمز في المغرب.