04 ماي, 2017 - 02:02:00 في ثاني مجلس حكومي تعقده الحكومة الجديدة، أعلن سعد الدين العثماني، أن حكومته ستعمل على تنزيل خطة عمل لمواكبة سياسة الملك في إفريقيا، مؤكدا على أن القطاعات الحكومية ستنخرط بقوة في تنفيذ مضامين السياسة الملكية بإفريقيا. وأكد العثماني أن "مختلف القطاعات الحكومية تعرف ديناميكية حية وعملا وإصرارا على تطبيق مضامين البرنامج الحكومي"، مضيفا أنه "متفائل من أن هناك ثمارا طيبة ستصل إلى حياة المواطن ستصب في مصلحة الوطن". وأوضح العثماني في كلمته الافتتاحية خلال المجلس الحكومي الذي انعقد اليوم الخميس 04 ماي الجاري، والذي انصب على مناقشة محورين أساسيين، الأول يتعلق بالاستثمار، والثاني بمواكبة سياسة الملك في القارة الإفريقية، أن "المجلس الحكومي سيناقش سبل دعم المقاولة وتشجيع الاستثمار بجميع الوسائل، من تبسيط المساطر والاستقبال الجيد والاهتمام وإعطاء المعلومة الجيدة والمواكبة والمصاحبة، مشددا على أن هذا الورش مهم جدا ستعطيه الحكومة كل الاهتمام الضروري". وأكد رئيس الحكومة أن الاستثمار كورش مهم سواء كان وطنيا أو أجنبيا، هو "مهم جدا للمقاومة في إطار القوانين الجاري بها العمل"، على حد تعبيره. وأشار العثماني إلى أن المجلس الحكومي يتابع مختلف الاتفاقيات التي وقعها الملك مع مختلف الدول الإفريقية، منها مواكبة الفوج الأول من الاتفاقيات التي أشرف عليها الملك في جولته الإفريقية مؤخرا، وتضم 26 اتفاقية، قبل تمريرها إلى البرلمان، والتي اعتبرها العثماني سياسة "شراكة رابح-رابح" التي ينهجها الملك بإفريقيا. وأضاف أن "الحكومة ستواكب هذا العمل بالإجراءات الضرورية لإنجاح هذه السياسة المهمة للمغرب ولإفريقيا، وذلك في إطار شراكة متبادلة وربح مشترك"، مشددا على أن المصادقة على هذه الاتفاقيات ستعطي دفعة لهذه السياسة وللعلاقات الإفريقية والعلاقات جنوب _جنوب، التي ستعطيها حكومة العثماني اهتماما كبيرا. وأوضح أنه في كل مجلس حكومي سيتم التركيز على أحد الأوراش في هذا المجال، والسهر على انخراط كل القطاعات الحكومية في برمجة الأوراش الإفريقية بالمجلس الحكومي، التي تصب في مصلحة الوطن جميعها.