30 أبريل, 2017 - 01:44:00 قال عبد العزيز أفتاتي، برلماني سابق وقيادي في حزب "العدالة والتنمية"، إن الذي وقع فعلا هو انقلاب على بنكيران، مضيفا أن "بنكيران يمزج بين المشروعية والاصلاحات ويقول للملك أنا معك ولكن في إطار الدستور"، موضحا أنه "لو أنهم أزاحوا بنكيران فلن يستطيعوا تقسيم العدالة والتنمية". وأكد أفتاتي الذي كان يتحدث في ملقتى شبيبة "البيجيدي" بمدينة القنيطرة، صباح يوم الأحد 30 أبريل الجاري، أن ما وصفهم ب "بعض أركان الدولة" لم يستطيعوا تهميش بنكيران، وأن الحكاية كلها تدور حول "تهميش وتقسيم الحزب كما فعلوا مع الاتحاد الاشتراكي ومع الاستقلال"، مشيرا إلى أنه بعد ست سنوات من الحراك يريدون الانزياح عن المسار. وأوضح أفتاتي أنه "لم يتراجع عن مواقفه خصوصا عندما قال بوجود دولتين في المغرب، ولم يعتذر عن ذلك الموقف". ودعا أفتاتي أمانة "العدالة والتنمية" إلى عقد لقاء لتقييم الوضع وإعطاء موقفها الواضح مما وقع، ومن الواجب إعادة الأمور الى نصابها. وقال أفتاتي إن الحكومة الجديدة تؤكد أن هناك غياب تحالفات حرة وغياب انسجام حكومي، مستطردا "هناك إمكانية لاسترجاع المبادرة، وبعض أركان الدولة ليس لديهم القدرة على مواجهة بنكيران". وتابع أفتاتي بالقول: "انا متأكد اننا ممكن ان نسترجع المبادرة، لان رئيس الحكومة من العدالة والتنمية يمكن ان يستقيل ويمكن ان يدعوا الى انتخابات مبكرة، وهذا يعطي أمل استرجاع المبادرة". إلى ذلك انتقد المتحدث قيادة حزبه بالقول: "ماشي معقول الأمانة العامة ساكتة، اختلف مع الاخوان الذين يدعون الى عقد المجلس الوطني، ماذا سنناقش وعلى ماذا، من سيقدم الخيارات هل الامانة العامة أم سعد الدين، الوضعية غير سليمة تنظيميا". وأردف أفتاتي بالقول: "الدولة حفات ليها والمخزن حصل في اقليم صغير الحسيمة، لأن أبناء الريف لا يريد أن تفرض عليهم الدولة النموذج البامجي، وأنهم يفضلون الالتزام بإرث الخطابي". وأشار افتاتي إلى أن خدام الدولة في وضعية صعبة، بالقول "شلاهبية الزعرية (طريق زعير) في وضعية ورطة حقيقية لانهم معندهومش باش يواجهو بنكيران".