16 مارس, 2017 - 08:33:00 أكدت قيادة "العدالة والتنمية" أن استمرار الاشتراطات التي أعاقت تكوين الحكومة التي كان عبد الإله بنكيران مكلفا بتشكيلها، سيجعل تشكيل الحكومة المقبلة متعذرا أيا كان رئيس الحكومة المعين. وجددت "الأمانة العامة" للحزب وهي أعلى هيئة تنفيذية داخل الحزب، في بيان صادر عنها توصل موقع "لكم" بنسخة منه، تأكيدها على أن "المشاورات القادمة وجب أن تراعي المقتضيات الدستورية والاختيار الديمقراطي والإرادة الشعبية المعبر عنها، من خلال الانتخابات التشريعية وأن تحظى الحكومة المنبثقة عنها بثقة ودعم جلالة الملك". من جهة أخرى شددت "الأمانة العامة" للحزب، عقب اجتماعها الاستثنائي مساء الخميس، على أن بنكيران عندما كان رئيسا مكلفا بتشكيل الحكومة "لا يتحمل بأي وجه من الأوجه مسؤولية التأخر في تشكيلها"، مشيرة إلى أن المسؤولية عن ذلك ترجع إلى ما وصفته ب " الاشتراطات المتلاحقة خلال المراحل المختلفة من المشاورات من قبل أطراف حزبية أخرى". ونوهت "الأمانة العامة" للحزب ببنكيران، وجاء في بيانها أنه "أدى مهمته في احترام تام للمنطق الدستوري والتكليف الملكي والتفويض الشعبي، مشددة على انتصاره تبعا لذلك للاختيار الديمقراطي". وأضافت البيان أن بنكيران "أدى مهمته في نطاق من المسؤولية العالية، والمرونة اللازمة والتنازل من أجل المصلحة الوطنية العليا من أجل تشكيل حكومة قوية ومنسجمة تكون في مستوى تطلعات جلالة الملك وتطلعات الناخبين". إلى ذلك، دعت "الأمانة العامة" للحزب مجلسه الوطني (برلمان الحزب) للانعقاد في دورة استثنائية يوم السبت 18 مارس الجاري من أجل مدارسة المعطيات الجديدة واتخاذ القرار المناسب، مؤكدة أن الحزب "سيظل دوما وفيا لاعتبارات المصلحة الوطنية العليا وحريصا على تعزيز الاختيار الديمقراطي وتغليب منطق التوافق في نطاق ما لا يمس بثوابت البلاد ومقوماتها الأساسية".