19 يناير, 2017 - 11:53:00 تم أمس الأربعاء بالرباط، إطلاق ماستر في الترجمة من وإلى اللغة الإيطالية يحمل اسم "الترجمة الأدبية الثقافية والنشر"، ستحتضنه كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة محمد الخامس. وأكد عميد هذه الكلية، جمال الدين الهاني، في كلمة خلال الندوة الافتتاحية لهذا الماستر، التي نشطها السفير الإيطالي بالمغرب، روبرتو ناتالي، حول موضوع " إيطاليا والمغرب في سياق السياسة المتوسطية لإيطاليا"، أن هذا الماستر الذي يهم الترجمة إلى الإيطالية ومن الإيطالية إلى لغات أخرى، بما في ذلك العربية، يسعى ليكون وسيلة ناجعة للنهوض بالتعاون الدولي ولتكريس انفتاح المغرب على العالم الخارجي، وذلك في أفق إرساء شراكة مربحة للطرفين بين بلدان الشمال والجنوب. وأبرز أن الماستر يهدف أيضا إلى مد جسر لتعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين إيطاليا والمغرب، مشيرا إلى أن استقبال كتاب وأساتذة جامعيين ومثقفين من جامعات إيطالية يكتسي أهمية قصوى بالنسبة لجامعة محمد الخامس التي تسعى للاستفادة من التجربة والخبرة الإيطالية في مجال التكوين الجامعي. ولفت عميد الكلية إلى أن البحر الأبيض المتوسط يعد بمثابة صلة وصل بين شمال إفريقيا وجنوب أوروبا، وأن نقاط الالتقاء بين إيطاليا والمغرب متعددة، لاسيما في تجلياتها الاقتصادية والتجارية والثقافية، مسجلا أن المغرب يبذل جهودا حثيثة لتعزيز العلاقات الثقافية والعلمية التي تربطه على الخصوص مع البلدان القريبة منه جغرافيا، من قبيل تلك الأوربية. من جانبه، أشار السفير روبرتو ناتالي إلى أن نشر اللغة الإيطالية يندرج ضمن أولويات السفارة الإيطالية في المغرب، مبرزا أن إطلاق ماستر "الترجمة الأدبية الثقافية والنشر" يشكل مناسبة سانحة لتعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين إيطاليا والمغرب. وأكد ذات الدبلوماسي أن المغرب يعد شريكا استراتيجيا لإيطاليا على مستوى منطقة البحر الأبيض المتوسط، معتبرا أن انتشار اللغة الايطالية في المملكة سيكون له تأثير كبير على الارتقاء بحجم المبادلات الاقتصادية وكذا تعزيز التعاون من أجل التنمية. وأشار إلى أن إيطاليا تحتضن جالية مغربية هامة، يقدر تعدادها بنحو 600 ألف نسمة، مشكلة بذلك أول جالية أجنبية من خارج بلدان الاتحاد الأوروبي، مسجلا في ذات السياق أن هذه الجالية تساهم في خلق ثروة وقيمة مضافة لها انعكاس على مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية بإيطاليا.