23 نوفمبر, 2016 - 01:34:00 انطلقت القمة العربية الإفريقية الرابعة في مالابو عاصمة غينيا الإستوائية، اليوم الأربعاء، وسط مقاطعة ثماني دول، احتجاجًا على إصرار الاتحاد الإفريقي على مشاركة "البوليساريو". ووفق مراسل الأناضول فإن القمة بدأت فعالياتها في ظل غياب ثماني دول أعلنت انسحابها وهي المغرب، السعودية، الإمارات، البحرين، قطر، الأردن، اليمن، والصومال. ودعا رئيس غينيا الاستوائية تيدور اوبيانغ نغيما، في الجلسة الافتتاحية، القادة إلى دعم العمل المشترك ووضع خارطة طريق لتعزيز التعاون في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتوحيد الجهود للحد من هجرة الشباب في المنطقتين العريية والافريقية. بدوره شدد أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على "ضرورة التركيز على تفعيل الشراكات الاقتصادية ومواجهة الاضطرابات التي تشهدها المنطقة العربية التي ألقت بظلالها على الدول". وأعلن الصباح، الذي تولت بلاده رئاسة القمة الثالثة، دعمه لاستضافة المملكة العربية السعودية القمة العربية الإفريقية الخامسة. رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز، الذي تسلم رئاسة القمة العربية الإفريقية الرابعة تعهد بدفع عجلة التعاون والتكامل العربي الإفريقي. ودعا عبد العزيز القادة الأفارقة إلى مواصلة دعمهم للقضية الفلسطينية حتى تنال فلسطين دولتها المستقلة وعاصمتها القدس. من جانبه قال الرئيس التشادي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي إدريس ديبي إن "40 عاما مضت على الشراكة العربية الإفريقية، إلا أنها لم تكن بمستوى الطموحات التي ننشدها". وأضاف ديبي أن "التعاون العربي الإفريقي مقارنة بالشراكات الافريقية الأخرى لايزال متواضعا". ودعا إلى ضرورة تعزيز الاستثمارات في القطاعات ذات المصالح المشتركة، وطالب بإنشاء آليات مشتركة في مجال مكافحة "الإرهاب" والجريمة المنظمة بين المنطقتين العربية والإفريقية. الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط أعرب عن أسفه لعدم التمكن من حل الإشكال الذي أعاق تسوية الخلاف الذي قاطعت بموجبه دول عربية أعمال القمة، داعيا إلى مواصلة المشاورات والمفاوضات لحل الإشكال القائم. وركزت كلمة رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي دلاميني زوما على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمارات في قطاعات النقل والزراعة وتنسيق الجهود في محاربة "الإرهاب" والصراعات. وشهدت الجلسة الافتتاحية من أعمال القمة مشاركة 17 رئيس دولة إفريقية وعربية.