دعت المنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" دول شمال إفريقيا إلى حماية التعبير "التي تمثل حقا أساسيا من حقوق الإنسان". وفيما رحبت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة ل"اليونسكو"، بالتطورات الإيجابية التي شهدتها، خلال الأشهر الأخيرة، بعض الدول في شمال إفريقيا في ما يتعلق بحرية التعبير، وبالخطوات التدريجية المتخذة لإزالة القيود المفروضة على حرية الصحافة في مصر وتونس، حثت الحكومات الأخرى في المنطقة، في إشارة خاصة إلى المغرب والجزائر، على تعزيز جهودها الرامية إلى تلبية تطلعات مواطنيها وفتح المجال للتمتع الكامل بالحق الأساسي المتمثل في حرية التعبير، "فحرية الكلام والكتابة هما شرطان أساسيان للانتقال إلى نظام يقوم على الديمقراطية والحكم الرشيد"، تقول بوكوفا. وجاءت دعوة بوكوفا في نداء وجهته، اليوم الاثنين في باريس، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثلاثاء 3 ماي. وقالت بوكوفا إنه تقع على عاتق الحكومات القائمة في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مسؤوليات خاصة تقضي بتلبية تطلعات شعوبها، لاسيما فيما يخص حرية التعبير التي تمثل حقا أساسيا من حقوق الإنسان. وعبرت عن القلق البالغ إزاء سلامة الصحافيين في المنطقة على ضوء التقارير التي تفيد بتعرض المراسلين في بعض الدول العربية لاعتداءات متواصلة. وتعهدت بوكوفا بالحفاظ على الدعم الذي تقدمه منظمة "اليونسكو" لمساعدة البلدان الراغبة في توفير بيئة حاضنة لوسائل الإعلام المهنية والحرة والمستقلة، ولاسيما فيما يخص إعداد أطر دستورية وتشريعية تراعي المعايير والممارسات الديمقراطية وتعزيز هذا الدعم. ومنظمة "اليونسكو" هي الهيئة الوحيدة بين وكالات الأممالمتحدة المسند إليها مهمة الدفاع عن حرية التعبير والصحافة.