15 ماي, 2016 - 09:19:00 قضت محكمة مصريّة، مساء يوم السبت، بالسجن 5 أعوام على 101 شخص، تظاهروا ضد اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، والتي بموجبها تقر الأولى بحق الثانية في جزيرتي "صنافير" و"تيران"، وفق مصدر قضائي، وآخر قانوني. وبذلك يرتفع عدد المحبوسين من المناهضين للاتفاقية التي وقعت بين مصر والسعودية، إلى 152 شخصا في يوم واحد، حيث سبق أن قضت محكمة مصرية ظهر اليوم بحبس 51 معارضًا لمدة عامين. وقال مصدر قضائي، للأناضول، (مفضًلا عدم ذكر اسمه)، إن "محكمة جنح الدقي والعجوزة، المنعقدة بمعسكر الأمن المركزي بأكتوبر (غربي القاهرة) قضت مساء اليوم، بمعاقبة 101 شخصًا، بالحبس 5 أعوام مع الشغل والنفاذ، وغرامة مالية قدرها 100 ألف جنيه (10 آلاف دولار) لكل منهم". وأضاف أن المتهمين أدينوا بعدة تهم، من بينها "التحريض على التظاهر بدون ترخيص"، مشيرا أن 47 منهم حوكموا حضوريا، فيما حوكم الباقين غيابيا. وألقي القبض على المتهمين خلال تظاهرات عرفت باسم "جمعة الأرض"، خرجت يوم 25 أبريل الماضي بوسط القاهرة، احتجاجًا على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية التي تم الإعلان عنها يوم 8 من ذات الشهر. وقال رمضان الزغبي عضو هيئة الدفاع عن المتهمين، في تصريحات للأناضول "سنقوم بالطعن على الحكم، خاصة وهو حكم أول درجة". وفي 25 أبريل الماضي، أحال النائب العام المصري المستشار نبيل صادق 101 معارضًا لاتفاق ترسيم الحدود، إلى المحاكمة العاجلة أمام محكمة الجنح، لاتهامهم بالمشاركة في المظاهرات الرافضة للاتفاق. وواجه المحبوسون تهم "التحريض على استخدام القوة لقلب نظام الحكم، والتحريض على مهاجمة أقسام الشرطة، واستخدام العنف والتهديد لحمل رئيس الجمهورية على الامتناع عن عمل من اختصاصه ومهامه المملوكة طبقًا للدستور، والانضمام إلى جماعة إرهابية الغرض منها الدعوى لتعطيل القوانين ومنع السلطات من ممارسة أعمالها والإضرار بالسلام الاجتماعي، والتحريض على التظاهر". وفي وقت سابق ظهر اليوم، قضت محكمة جنح قصر النيل، المنعقدة بمنطقة طره (جنوبي القاهرة)، بمعاقبة 51 متظاهرًا (20 حضوريًا و31 غيابيًا)، بالحبس عامين كانوا تظاهروا أيضا يوم 25 أبريل الماضي، لمعارضة الاتفاقية ذاتها. وتحظى محاكمة متظاهري "جمعة الأرض" باهتمام بالغ من قبل الأوساط الحقوقية والسياسية، الذين اعتبروها محاكمة "غير عادلة" بحق معارضين للنظام، وتجري بناء على اتهامات "باطلة"، على حد قولهم. وشهدت القاهرة وعدة محافظات مصرية في 25 أبريل/نيسان الماضي، مظاهرات أطلقوا عليها اسم "جمعة الأرض" لرفض ما أسموه "تنازل" سلطات بلادهم عن الجزيرتين، تخللتها دعوات وهتافات برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي، واشتباكات أمنية مع المحتجين في بعض المناطق، بحسب مراسلي الأناضول وشهود عيان.