06 فبراير, 2016 - 05:38:00 بدا ملك، البلاد، محمد السادس، يبعث إشارات واضحة، للحسم في الجدل القائم، داخل الحكومة، حول فرنسة التعليم التأهيلي، خاصة والسجال المحتدم بين رئيس الحكومة، عبد الاله بنكيران، ووزيره التكنوقراطي، للتربية الوطنية، رشيد بلمختار. وأصدر الملك، محمد السادس، تعليماته لوزيري التربية الوطنية والأوقاف والشؤون الإسلامية، بضرورة مراجعة مناهج وبرامج مقررات تدريس التربية الدينية، سواء في المدرسة العمومية أو التعليم الخاص، أو في مؤسسات التعليم العتيق، حسب قصاصة نشرتها وكالة الأنباء الرسمية "لاماب"، عقب ترؤس الملك، للمجلس الوزاري اليوم السبت، بالعيون، كبرى حواضر الصحراء. ودعا الملك، بعد الاستماع للعرض الذي قدمه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، حول التوجهات الاستراتيجية لسياسة الدولة، في ما يتعلق بالرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي 2015-2030، عقب أشغال المجلس الوزاري المنعقد اليوم السبت بالعيون، إلى إعطاء أهمية أكبر للتربية على القيم الإسلامية السمحة، وفي صلبها المذهب السني المالكي الداعية إلى الوسطية والاعتدال، وإلى التسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية. وبخصوص السجال داخل الحكومة، حول فرنسة بعض مواد التعليم التأهيلي، شدد، الملك، على ضرورة الانفتاح والتواصل، مشيرا إلى أنه "لا يعني الاستلاب أو الانجرار وراء الآخر. كما لا ينبغي أن يكون مدعاة للتزمت والانغلاق". وأشار عاهل البلاد، إلى كون البرامج والمناهج التعليمية، التي يعتمدها المغرب، تقوم على القيم الأصيلة للشعب المغربي، وعلى عاداته وتقاليده العريقة، القائمة على التشبث بمقومات الهوية الوطنية الموحدة، الغنية بتعدد مكوناتها، وعلى التفاعل الإيجابي والانفتاح على مجتمع المعرفة وعلى مستجدات العصر. وبذلك، قدم وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، تقريرا حول التوجهات الاستراتيجية لسياسة الدولة، في ما يتعلق بالرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي 2015-2030. وهم عرض الوزير، توضيح الرؤية العامة للبرامج، التي أكد أنها تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية، وإعطاء الأسبقية لجودة التعليم العمومي، وللانفتاح على اللغات الأجنبية، خاصة في تدريس المواد والتخصصات العلمية والتقنية وكذا للنهوض بالتكوين المهني لا سيما من خلال اعتماد التوجيه المبكر للتلاميذ والطلبة الذين لهم مؤهلات وميول في هذا المجال.