05 فبراير, 2016 - 09:10:00 أعلن مساء الجمعة 5 فبراير عن وفاة المسرحي الطيب الصديقي عن عمر يناهز 79 عاما. وتناقلت عدة مواقع اخبارية خبر وفلاة الفنان الذي يعتبر قيدوم المسرحيين المغاربة، واكب الحركة المسرحية في المغرب منذ انطلاقتها مع استقلال البلاد. وكان الصديقي قد ولد عام 1937 بالصويرة من أب عالم وفقيه له العديد من الكتب ثم رحل الى الدارالبيضاء والتحق بأحد مدارسها الثانوية الاسلامية، وفي سن السادسة عشر سافر الى فرنسا للدراسة. في سنة 1956 شارك بمسرحية "عمايل جحا" بباريس بعد أول تكوين له، ثم بدأ بالتمثيل حيث كون فرقة "المسرح العمالي" سنة 1957. وقدم الصديقي عدة مسرحيات ناجحة مثل مسرحية "الوارث" من اقتباس أحمد الطيب العلج، وبعدها "بين يوم وليلة" لتوفيق الحكيم، ومسرحية "المفتش" المقتبسة عن غوغول سنة 1958، ثم "الجنس اللطيف" من اقتباسه عن "برلمان النساء" لأريستو فان. لكن الصديقي كمسرحي اشتهر أكثر بأعماله اشتهر بأعماله المسرحية مثل "مقامات بديع الزمان الهمداني"، و"سلطان الطلبة" و"ديوان سيدي عبد الرحمان المجذوب"، ومسرحية "مولاي إدريس"، ومسرحية "عزيزي" التي كانت آخر عمل درامي قدمه عام 2005 قبل أن يقعده المرض. أسس الصديقي مسرح الشارع، ومن مسرحياته "الساعات السبع" كما عمل مديرا للمسرح البلدى بالدارالبيضاء. مثل في العديد من الأفلام الأوروبية والعالمية مثل فيلم "الرسالة" للمخرج مصطفى العقاد. كما اشتغل الصديقي على الترجمة فترجم واقتبس أكثر من ثلاثين عملا دراميا، وكتب أكثر من ثلاثين نصا مسرحيا باللغتين العربية والفرنسية، وأخرج العديد من الأعمال المسرحية والسينمائية والأشرطة الوثائقية. كما اهتم بالفن التشكيلي، وساهم في تأليف كتاب حول الفنون التقليدية في الهندسة المعمارية الإسلامية.