05 نوفمبر, 2015 - 07:28:00 كلما اقترب تاريخ 6 نونبر، وهو اليوم الذي يصادف تنظيم المغرب لمسيرة نحو الصحراء والتي شارك فيها 350 ألف مواطن مغربي، إلا ويتم الإحتفاء ب"عبقرية الحسن الثاني" و المصاحف والأعلام الوطنية كما يتم تسليط الضوء بين الفينة والأخرى على وجوه إعلامية أو سياسية أو فنية، شاركت في هذا الحدث سنة 1975، غير أن رمزا من رموز المسيرة يُنسى في كل مرة، رغم دوره البالغ الأهمية في إيصال المشاركين الى المخيمات المنشأة على مقربة من طانطان وطرفاية. هذا البطل يسمى "البيدفورد" وهي شاحنة تم تصنيعها سنة 1930 من طرف شركة بريطانية تابعة للعملاق الأمريكي "جينرال موترز". شكلت هذه الشاحنات أهم وسيلة نقل في المسيرة الخضراء ونافست حمرتها حمرة الأعلام، التي وزعت بالآلاف على المشاركين. كانت الشاحنة الوسيلة الأبرز والأكثر حضورا من بين مجموع 7813 حافلة وشاحنة استعملت في هذه التظاهرة وظهرت في الصور الأولى مع الفوج الأول من المشاركين القادمين من مدينة الراشيدية صوب الصحراء يوم 23 أكتوبر من سنة 1975 قبل أن يتضاعف عددها على امتداد 12 يوما وهي تقل المغاربة، سكان الشمال، الذين استعملوا 10 قطارات، يوميا، للوصول الى مراكش ومن تم الى أكادير. في كل ذكرى يتحدث الإعلام الرسمي عن دور القوات المسلحة الملكية والأطر الطبية والإسعاف وموظفي وأعوان الدولة والوعاظ... في إنجاح ما تعتبره الدولة المغربية حدثا من أهم الأحداث التي طبعت تاريخ المغرب الحديث لكن لا أحد يرد الاعتبار لل Bedford الذي بقي حيا في ذاكرة المسيرة رغم أنه اختفى من الأسواق سنة 1986.