أكدت الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" مضامين بلاغها السابق بخصوص ما نشره أحمد الشرعي بجريدة "تايمز أوف إسرائيل"، والذي لا يمكن أن يصنف أبدا كرأي أو كوجهة نظر، بل هو تمجيد وإشادة بإرهاب الدولة وبالإبادة الجماعية اللذين يمارسهما الكيان الصهيوني النازي. واعتبرت الأمانة العامة "للبيجيدي" في بيان لها، أن المقال يشكل تحديا سافرا للموقف المغربي الرسمي والشعبي، وللعقيدة الثابتة للسياسة الخارجية للمملكة المغربية كما أكدها في عدة مرات الملك بوفعه القضية الفلسطينية في مرتبة القضية الوطنية.
وشدت على دعمها الكامل لعبد الاله ابن كيران ضد كل الهجومات التحريضية المتتالية التي يتعرض لها في كل مرة من طرف هذه المجموعة وبعض "منابرها" وبعض "صحفييها"، والذي لا يعدو أن يكون محاولات يائسة للتشويش على ما يقوم به حزب العدالة والتنمية وأمينه العام من واجب سياسي وطني، وتصديهم في كل مرة لهذه المجموعة وكشفهم لخطها التحريري الداعم للصهاينة تحت شعارهم "كلنا إسرائليون"، والمستفز للإجماع الوطني بخصوص القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا المجتمعية. وأشادت بكل الأصوات الحرة التي تصدت بالكلمة وبالحجة وبالرأي لهذا الانحراف الخطير، داعية جميع المواطنين والمواطنات إلى اليقظة والانتباه لمثل هذه الأفكار النشاز والتسريبات الهدامة وفضحها ومواجهتها بما يتيحه القانون والنضال السياسي الشريف. وعبرت عن استعدادها لما عبرت عنه هذه المجموعة من لجوئها إلى القضاء بخصوص ما تضمنه بلاغ الأمانة العامة، معتبرة أنها فرصة مناسبة ليطلع الرأي العام على ما اقترفه أحمد الشرعي من انحرافات خطيرة، ووضع ما ورد في مقالته تحت سلطة القانون والقضاء، إذ لا أحد فوق القانون وفوق مؤسسات البلاد وثوابتها. ونوهت عاليا بمضامين الرسالة الملكية التي وجهها الملك، رئيس لجنة القدس، يوم الثلاثاء 26 نونبر إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، وتأكيده على موقف المملكة المغربية الراسخ من عدالة ومركزية القضية الفلسطينية والدعم اللامشروط للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة والعادلة غير القابلة للتصرف أو التقادم. وثمنت دعوته لوضع حد لهذه الظرفية الصعبة وغير المقبولة، إنسانيا وحقوقيا وأخلاقيا، وتأكيده على ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار بقطاع غزة، ووضع حد للاعتداءات المتكررة على السكان الآمنين بالضفة الغربية ومدينة القدس، وضمان حماية المدنيين ومنع استهدافهم وحقن دمائهم على عموم الأراضي الفلسطينية. ورحبت الأمانة العامة "للبيجيدي" بتوقف العدوان الصهيوني الظالم على الشعب اللبناني وعلى السيادة اللبنانية، مهنئة الشعب اللبناني الشقيق والمقاومة اللبنانية على صمودهما في وجه آلة الحرب الصهيونية، ومقدرة إسنادهما للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى ضد الاحتلال الصهيوني وعدوانه الغاشم على غزة وفلسطين. وأكدت أن العدو الصهيوني وكما فشل في تحقيق "أهدافه" في لبنان، سيفشل بعون الله في تحقيقها في غزة وفلسطين، مجددة دعوتها للدول العربية والإسلامية وللمجتمع الدولي وللولايات المتحدةالأمريكية بالخصوص للتدخل بشكل جدي ومستعجل وحاسم لوقف حرب الإبادة وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني وقادته وجيشه، بشهادة المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، والضغط بكل الوسائل لوقف العدوان والحصار الصهيوني الوحشي، والإنهاء الفوري لحرب الإبادة المتواصلة في غزة.