مباشرة بعد قرار محكمة العدل الأوروبية إلغاء اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري مع المغرب، بسبب شمولهما للصحراء، خرجت المفوضية الأوروبية لتؤكد على الصداقة والعلاقات القوية مع المغرب، مبرزة أنها تريد الارتقاء بها إلى مستوى أعلى. وقالت نبيلة مصرالي المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية إن "الاتحاد الأوروبي يؤكد مجددا على أهمية الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد مع المغرب، والتي عمقناها في السنوات الأخيرة، مما خلق صداقة قوية وعلاقة قوية نرغب في الارتقاء بها إلى مستوى أعلى في الأسابيع والأشهر المقبلة".
وأضافت المفوضية أنها أخذت علما بالأحكام الصادرة يومه الجمعة، والتي ألغت اتفاقيتي الزراعة والصيد البحري، فضلا عن حكم المحكمة الذي ينص على عدم الإشارة للمغرب عند وضع علامة المصدر على البطيخ والطماطم من الصحراء. وأضافت المتحدثة أن "المفوضية تقوم حاليا بتحليل الأحكام بالتفصيل… و أنها ستواصل العمل عن كتب مع المغرب في جميع المجالات التي يحتفظ فيها الشريكان بعلاقات تعاون". وأصدرت محكمة العدل الأوروبية، اليوم الجمعة، قرارا يقضي بألغاء اتفاقية الصيد البحري التي انتهت أصلا في يوليوز من العام الماضي، إضافة إلى اتفاقية الفلاحة، مع بقاء سريان هذه الأخيرة لمدة سنة، بسبب الآثار السلبية على الاتحاد جراء اتخاذ قرار بالإلغاء الفوري، وذلك على إثر طعن جبهة "البوليساريو" بسبب شمول الاتفاقين للصحراء.