بات من شبه المؤكد تولي المهندس عبد الصمد سكال، رئاسة جهة الرباطالقنيطرة، بعد توافق أحزاب الأغلبية، على دعمه كمرشح وحيد لهذا المنصب، وسينافسه في السباق في سباق الرئاسة، كل من عمر البحراوي، تلميذ أدريس البصري، وزير الداخلية السابق في عهد الحسن الثاني، مرشح "الاتحاد الدستوري"، والمدعوم من "الأصالة والمعاصرة". وفي هذا السياق، أصدرت كل من أحزب "الحركة الشعبية" و"التجمع الوطني للأحرار" و"التقدم والاشتراكية" و"العدالة والتنمية"، بيانا عبرت فيه عن دعم مستشاريها في الجهة، لمرشح الأغلبية عبد الصمد سكال. وينحدر رئيس جهة الرباطالقنيطرة، من منطقة سوس، حاصل على دبلوم في الهندسة المعمارية، من المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، وتدرج في تنظيم حركة "التوحيد والاصلاح"، منذ أن كان طالبا في مدرسة المهندسين. عبد الصمد سكال، يشغل منصبا مهما في وكالة تهيئة أبي رقراق، ويعتبر من كوادر حزب "العدالة والتنمية" في الإدارة المغربية، وكان من بين المرشحين للاستوزار في حكومة عبد الإله بنكيران الأولى، حينما وضعت لجنة الترشيحات بالحزب اسمه لمنصب وزير الإسكان والتعمير، غير ان عودة الوزارة لنبيل بن عبد الله، أبعدت سكال عن هذا المنصب. علاقة عبد الصمد السكال بعبد الإله بنكيران، لم تكن دائما على أحسن ما يرام، حيث سبق لسكال، ان قاد تمردا على بنكيران، إبان الحراك الشعبي الذي عرفه المغرب في 2011، وأطلق عريضة يطالب فيها باستقالة بنكيران، بسبب موقف هذا الأخير الرافض لدعم حراك 20 فبراير. السكال، متزوج ولديه ثلاثة أبناء، ويعيش بمدينة الرباط، ومعروف عليه هدوئه وتكتمه الشديد، كما يعتبر من مهندسي التنظيم والتواصل في الحزب، ويشغل رئيس قسم التنظيم الحزبي والتواصل داخل حزب "العدالة والتنمية".