زعم الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الجمعة، تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بايدن، في البيت الأبيض، رغم رفض إسرائيل المقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء المصري والقطري والأمريكي.
وأوضح أن المرحلة الأولى من المقترح الإسرائيلي تستمر 6 أسابيع وتشمل "وقفا كاملا وشاملا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة في غزة". كما تتضمن المرحلة الأولى "إطلاق سراح عدد من الرهائن، بمن فيهم نساء ومسنون وجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات من السجناء الفلسطينيين" في السجون الإسرائيلية. وأشار بايدن إلى أن المرحلة الثانية تشمل "إطلاق سراح بقية الرهائن والجنود وإدامة وقف إطلاق النار، بينما تتضمن المرحلة الثالثة ما بعد الحرب وإعادة إعمار غزة". خطاب بايدن (المفصل بشكل دقيق على غير العادة )يؤكد انتصار المقاومة الفلسطينية وانتصار ارادة وصمود الشعب الفلسطيني في غزة الله أكبر ولله الحمد #طوفان_الاقصى pic.twitter.com/EX3FEqDvdz — مصطفى عاشور Mostafa Ashoor (@moashoor) May 31, 2024 وأوضح الرئيس الأمريكي أن المقترح الإسرائيلي "سيسمح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في جميع مناطق غزة، بما في ذلك الشمال حيث فرضت إسرائيل قيودا طويلة الأمد". وقال إن "المساعدات الإنسانية سترتفع لتشمل 600 شاحنة تعبر إلى غزة يوميا". وأضاف: "مع وقف إطلاق النار، يمكن توزيع تلك المساعدات بشكل آمن وفعال على كل من يحتاج إليها. وسيقوم المجتمع الدولي بتسليم مئات الآلاف من الملاجئ المؤقتة، بما في ذلك الوحدات السكنية، كل ذلك وأكثر سيبدأ فورا"، بعد إتمام الصفقة. وأشار بايدن، إلى أن "قطر أوصلت المقترح الإسرائيلي إلى حماس"، بينما لم تصدر تأكيدات فورية من الدوحة أو "حماس" على ذلك. وأضاف: "طالما تفي حماس بالتزاماتها، فإن وقف إطلاق النار المؤقت سيصبح، بحسب المقترح الإسرائيلي، وقفا دائما للأعمال العدائية". وحث بايدن، حماس، على قبول المقترح الإسرائيلي، وحث أيضا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على "تجنب الضغوط من أعضاء ائتلافه الحاكم الذين يعارضون المقترح". وقال بايدن: "لم تعد حماس قادرة على تنفيذ هجوم آخر مثل هجوم 7 أكتوبر، وهو أحد الأهداف الرئيسية لإسرائيل في هذه الحرب". وتابع: "أعلم أن في إسرائيل من لن يوافق على هذه الخطة وسيدعو إلى استمرار الحرب إلى أجل غير مسمى، بل إن بعضهم موجود في الائتلاف الحكومي، وأوضحوا أنهم يريدون احتلال غزة". إسرائيل تصف الخطاب بالضعيف وفي أول رد فعل إسرائيلي وصف مسؤول إسرائيلي خطابا للرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الجمعة، ادعى فيه أن تل أبيب قدمت مقترح صفقة جديدا لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة، بأنه "ضعيف وانتصار لحركة حماس". ونقلت القناة "12" العبرية الخاصة عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، قوله إن "خطاب بايدن ضعيف وانتصار لحركة حماس". وأضاف المسؤول: "هو (بايدن) لا يفهم الواقع هنا". وفي رده على تصريحات بايدن، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الأخير "يصر على عدم إنهاء الحرب على قطاع غزة، إلا بعد تحقيق جميع أهدافها". لكن نتنياهو، كلف الوفد المفاوض بتقديم "الخطوط العريضة" لإعادة الأسرى المحتجزين في غزة، وفق بيان لمكتبه. وادعى البيان أن "الحكومة موحدة في رغبتها في إعادة المختطفين (الأسرى بغزة) في أقرب وقت وتعمل لتحقيق هذا الهدف". وتابع: "الخطوط العريضة الدقيقة التي تقترحها إسرائيل تسمح بالانتقال المشروط من مرحلة إلى أخرى بما يحافظ على مبادئنا"، دون تقديم أية توضيحات أخرى بهذا الصدد. وبينما لم يذكر بيان مكتب نتنياهو خطاب بايدن بالاسم، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي (رسمية) إنّ البيان "جاء ردًا على تصريحات بايدن". حماس تنظر للخطاب بإيجابية من جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الجمعة أنها تنظر بإيجابية إلى مقترح أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار بصورة دائمة وانسحاب الاحتلال من غزة من قطاع غزة. وقالت حماس في بيان إن الموقف الأميركي وما ترسخ من قناعة على الساحة الإقليمية والدولية بضرورة وضع حد للحرب هو نتاج صمود الشعب الفلسطيني، مشددة على موقفها في التعامل إيجابيا مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من غزة.