انتدب "المغرب التطواني" أربعة لاعبين وهم الإسبانيين خيسوس رودريغيز وخوسي مانويل وياسين الكحل ويونس الحواصي. ويبدو أن مدرب الفريق، الإسباني الجنسية، سيرجيو لوبيرا يراهن على التجربة الإسبانية باستقدام اللاعبين الإثنين المذكورين، وتأكد أنه يميل إلى أبناء جلدته لتعزيز صفوف فريقه، والواقع أن الخطوة التي أقدم عليها لوبيرا ليست غريبة لعدة اعتبارات، أهمها سهولة تواصله معهم وكذا معرفته القوية للاعب الإسباني، لذلك لا يجد حرجا في الاستنجاد بهم وضمهم للمغرب التطواني. هيدالغو صفقة فاشلة على غير العادة لم تكن صفقة المهاجم الإسباني كريستيان هيدالغو بالناجحة وهو الذي التحق في الميركاطو الشتوى ب "الحمامة البيضاء"، بإيعاز من المدرب لوبيرا بغرض وضع لمسته خاصة أنه لعب ببطولة إسبانية ليس من السهل الممارسة بها، لكن هذا اللاعب لم يقدم أي إضافة للفريق وغاب عن أغلب المباريات، سواء المحلية أو الإفريقية، ورغم الخبرات التي راكمها بعد أن لعب لعدة أندية إسبانية، يضاف إلى ذلك سنه البالغ 31 سنة، إلا أن ذلك لم يشفع له ليكون عنصرا فعالا بالقلعة التطوانية، ويبدو أن جهله بالكرتين المغربية والإفريقية وكذا عدم استئناسه بأجواء البطولة قد جعلاه يجد صعوبة كبيرة في فرض نفسه، فكان من الطبيعي أن لا يجدد مسؤولو الفريق التطواني عقده بعد نهايته. نفس الوضعية شهدها الإسباني فران بينيدا الذي لعب بالمغرب التطواني في الموسم ما قبل الماضي، لكن إضطر لفسخ عقده لأنه لم يقدم الإضافة المرجوة وكان مستواه باهتا. الأوروبي في الميزان قلة هم اللاعبون الأوربيون من نشطوا في البطولة المغربية، وعرفت بعض الأندية حضور لاعبين من القارة العجوز لكن أغلب التجارب لم تكن ناجحة ولم يترك أصحابها بصمة تتذكرها الكرة المغربية، فقلة هم اللاعبون من أمثال الروسي فاسيلي والإسباني أكوسطا والروماني تيتا وغيرهم من تركوا بصمات واضحة في مسارهم المغربي، وما زال الجمهور المغربي يذكر صولاتهم، في الوقت الذي غالبا ما تكون تجارب لاعبي القارة الإفريقية ناجحة بعد تألق العديد من الأسماء من جنسيات إفريقية مختلفة. ويتفوق اللاعب الإفريقي عن الأوروبي كونه ينجح بسرعة في الإستئناس بالأجواء وخاصة على مستوى البيئة، سواء داخل الملعب أو خارجه ناهيك عن الحماس الذي ينتابه والرغبة الجامحة لتقديم الأفضل والنجاح في تجربته، وهو ما يفسر قلة احتراف اللاعب الأوروبي ببطولتنا وكذا عدم نجاح أغلب التجارب. إسبانييان بعش الحمامةيحسب للمغرب التطواني أنه من الأندية التي لا تتسرع في صفقاتها، والتي غالبا ما تكون معقلنة ومدروسة، لذلك عودنا هذا الفريق على إبرام تعاقدات غالبا ما تكون ناجحة، ورغم أنه تأخر في تعزيز صفوفه إلا أنه بدا كمن يراهن على التجربة الإسبانية بعد أن انتدب لاعبين إسبانيين دفعة واحدة وهما خيسوس رودريغيز ورويدا خوسي مانويل، ويبدو من خلال هذين الانتدابين أن المدرب لوبيرا مُصر على الاستنجاد بأبناء جلدته ليضع اللمسة الإسبانية في فريقه وما زال يراهن على نجاحها. ويخشى الجمهور التطواني أن يلقى خيسوس وخوسي مانويل ما وجده هيدالغو في تجربته الفاشلة مع المغرب التطواني، وهو الذي لم يستأنس بالأجواء ولم ينجح في فرض نفسه، رغم أنه لعب لعدة أندية أوربية، وستطرح مجددا أمام اللاعبين الاثنين إشكالية خبرتهما للكرة المغربية والإفريقية وهما اللذان كانت كل تجاربهما في أوروبا، ذلك أن خيسوس رودريغيز الذي يلعب في مركز المهاجم، فسبق أن لعب في فرق إسبانية كبرشلونة «ب» ومورسيا وألباسيطي وخيريس وخيرون ولاس بالماس ثم سرقسطة، أمام خوسي مانويل فلعب للفريق الثاني لبرشلونة، وخيريس وبونفيرادينا بإسبانيا ثم أومونيا نيقوسيا القبرصي. وقد تشكل قلة تجربتهما عائقا أمامهما، لذلك سيكون على المدرب لوبيرا العمل والتركيز على هذا الجانب حتى لا تلقى تجربة رودريغيز وخوسي مانويل الفشل على غرار تجربتي هيدالغو وبينيدا. الهجوم هاجس لوبيرا أدرك سيرخيو لوبيرا أنه بحاجة لمهاجمين لتعزيز صفوفه، والأكيد أن رحيل المهاجم الهداف محسن ياجور قد أربك حسابات المدرب الإسباني وترك فراغا كبيرا في هذه الجبهة، فكان من الطبيعي أن يركز في انتداباته على المهاجمين، إذ من أصل اللاعبين الأربعة التي انتدب فريقه الحمامة البيضاء، هناك ثلاثة مهاجمين، فبالإضافة إلى الإسباني خيسوس رودريغيز فقد انتدب أيضا ياسين الكحل ويونس الحواصي، ذلك أن قاسمهما المشترك أنهما سبق أن لعب للفريق التطواني ويحملان صفة مهاجمين، والأكيد أن لوبيرا سيعول على تجربتهما لتحقيق التوازن الذي يتوق الوصول إليه في جبهة الهجوم.